هي عبارة عن مظلة كونكريتية ترتفع من المنتصف بمستوى أعلى من الجانبين مشكلة ما يشبه الجناحين للجزء العلوي منها،

وترتكز الطارمة على أعمدة كونكريتية حيث تقع في مقدم الحرم من الناحية القبلية وقد بنيت أمام إيوان الذهب إذ تشرف على الجهة الجنوبية للصحن الشريف، ولها منفذين الى الجهتين الشرقية والغربية منه حيث كانتا كيشوانيتين وقد اُلغيتا عام 2007م

عند إخراج الكيشوانيات خارج العتبة لغرض توسيع منافذ الدخول للحرم وأروقته وتجنباً للمخاطر الأمنية المحتملة والمترتبة على دخول أحذية الزائرين للعتبة، فضلاً عن ضمان طهارة العتبة ونظافتها، وزيادةً في احترام الزائرين لقدسيتها.

تبلغ المساحة السطحية للطارمة 313.4م2، وتبلغ مساحة المنطقة الأرضية التي تسقفها والمقابلة لإيوان الذهب 241م2 ثم أضيفت لها مساحة الكيشوانيات الملغاة،

يحد الطارمة من الأمام سياج مشبك من الكروم تتخلله عشرة دعامات من المرمر تقابل كلاً منها عموداً من أعمدة الطارمة الكونكريتية العشرة التي ترتكز عليها، أربعة من هذه الأعمدة بأرتفاع 9م مغلفة بالمرمر الاخضر نوع اونيكس أخضر اللون معرق بأرتفاع 2م وباقي الارتفاع مغلف بالنحاس المغلف برقائق بالذهب،

يعلو رأس كل عمود تاج من المقرنصات المغلفة بشرائح الذهب ايضاً، وكل عمود من هذه الأعمدة يحتوي على 224 طابوقة نحاسية مطلية بوزن ستة غرامات ذهب خالص (تيزاب) لكل منها، اما الأعمدة الستة الأخرى فإن إرتفاع كل منها 6 م

ويحتوي الواحد على 160 طابوقة نحاسية مطلية بالذهب أيضا وبلا مرمر من الأسفل، وبنفس الأوزان للاعمدة السابقة لكل طابوقة، مع ملاحظة ان التاج المقرنص تبلغ مساحته 3.58 م لكلٍ عمود،

وعلى جوانب الطارمة كتبت آيات قرانية بالكاشي الكربلائي وغلف سقف الطارمة هذا من الداخل بالمرايا المقطعة فنياً والمشكلة وفق زخارف نباتية وهندسية غاية في الروعة والجمال.

ومما تجدر الإشارة إليه أن مديرية أوقاف كربلاء المقدسة (الملغاة) سبق أن أخذت على عاتقها أعمال تذهيب الطارمة وتركتها بعد سقوط النظام، مما حدا بمجلس إدارة العتبات المطهرة المقدسة في كربلاء (المشكل من قبل المرجعية الدينية العليا بعد سقوط الطاغية والذي حل محله الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في 20/7/2007م بعد تطبيق القانون ذي الرقم 19لسنة2005م) الايعاز إلى إدارة الروضة العباسية المقدسة لإكمال العمل وقد تم صرف (12 كغ ) ذهب تيزاب


وفعلاً تم انجاز العمل نهائيا بتاريخ 17/ ربيع الثاني 1426هـ وقد ارخ الشاعر الشاب نزار حبيب الحسناوي اكمال التذهيب بالابيات التالية:


يا تِبرُ أســـــــْطِعْ أنِرْ لَعْلِعْ بِحَضْرَتِهِ فَنُورُ وَجْهِكَ مِنْ أسْرَارِ طَلْعَتِهِ
قَدْ شَيـــــــــَّدَتْكَ يَدٌ مَازَال يَغْمُرُهَا كَفٌّ قَطِيعٌ بِعَطْفٍ عِنْدَ دَعْوَتِهِ
أقْبِعْ بِبَابِ النَّدَى وَالفَضْلِ في ألَقٍ يَا تِبْرُ تَأرِيــخِكُمْ (زَاهٍ بِرَوْضَتِهِ)



كما وان جدران الطارمة من الأسفل وعلى الجانبين مغلفة بالمرمر الأخضر المعرق بارتفاع (2)م ومن الأعلى إلى سقف الطارمة فإنها مغطاة بالواح النحاس المغلف بوريقات بالذهب، ويبلغ عدد هذه الصفائح المغلفة بالذهب (4063) قطعة






توسط الطارمة من جهتها الشمالية إيوان الذهب المنقوش بالأقواس الإسلامية المتقاطعة في أعلاه راسمة أشبه ما يكون بنصف قبة وفيها مقرنصات كتب في وسطها أسماء أصحاب الكساء (عليهم السلام) الخمسة،

كل ذلك من الذهب الخالص، وتحت هذه القبة النصفية تقع باب الذهب الرئيسية التي تنخفض داخلاً في الجدار عن واجهة الإيوان مكونة إيواناً أصغر تعلوه مقرنصات مشكلة نصف قبة صغيرة من الذهب الخالص أيضاً،

يعلو هذا الإيوان الصغير وضمن واجهة الإيوان الأكبر كتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها الآيتان المباركتان من سورة الحج (ياأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم* يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) صدق الله العلي العظيم،

وعلى جانبي الإيوان الصغير الواقعة فيه الباب الوسطي وفي جدار الإيوان الكبير هناك نقش بارز بالذهب الخالص لمزهريتين، ويؤطر الإيوان قوس إسلامي في ركنيه مزهريات ذهبية يعلوهما ضفيرة حلزونية الشكل تلتقيان في قمة القوس مشكلة حدود الإيوان الذهبي الكبير الخارجية والذي يقع على جانبيه جدارين مغلفين بالذهب الخالص أيضاً

وفي كلٍ منهما باب من الذهب تؤدي للرواق الجنوبي أيضاً، وأمام كل هذا البناء تقع الطارمة، حيث أن سقفها مزين بثريات الكرستال التي أضفت عليها طابع الجمال والروعة





منقول