بوابة الرسول صلى الله عليه واله (القبلة)
يقع مدخلها في الجهة الجنوبية من الروضة، وتعتبر المدخل الرئيسي لها وتسمى بالقبلة لوجودها في جهتها, وتؤدي بالخارج من الروضة إلى شارع العباس (عليه السلام) ، شكلها من الخارج على شكل قوس بديع الصنع إسلامي مدبب القمة كباقي أقواس العتبة في السور والأواوين،
وقوس آخر داخله بمستوى أخفض منه عمقاً ويقع تحته فضاء البوابة، وهما في واجهة الباب من الخارج، يحيطهما مستطيل، أما من داخل الصحن الشريف فشكلها مستطيل بداخله مستطيل أصغر منه وبنفس مستوى الواجهة،
وداخله قوس بمستوى أخفض منه ثم قوس أصغر منه وبمستوى أخفض من المستوى في القوس السابق، يمثل القوس الأخير مخرج رواق البوابة، وجميع أجزاء البوابة من الخارج والداخل مزينة بالطابوق المنجور المطعم بنقوش الكاشي الكربلائي.
يبرز مدخل البوابة عن واجهة السور عدة أمتار بخلاف معظم المداخل، والبروز مغلف من الخارج بالطابوق المنجور المطعم بالكاشي الكربلائي، وعلى جانبي البروز قوسين للدخول أقل ارتفاعا من القوس الرئيسي الأمامي، عرض كل منهما 2.45م
حيث يشكل إحدى جانبيه واجهة السور ويمثل الجانب الاخر باطن إحدى ركيزتي البوابة من طرفها الشمالي والتي يبلغ سمكها 1.82م بين الركنين الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي الذي يمتد باستقامة واحدة،
وهو يختلف عن الجزء الغربي الذي فيه تخصر في ركن الركيزة الشمالي حيث أن المسافة من الركن الشمالي الشرقي إلى بداية التخصر هي 1.25م ثم يمتد جنوباً بعمق40سم وبعدها غرباً 59سم، ثم جنوباً 1.42م لتكون الركن الجنوبي الغربي الذي يشكل من خلال تخصرات بزوايا قائمة قاعدة القوسين آنفي الذكر،
حيث يمتد تخصر بطول 30سم عرضاً ثم يتقدم 10سم جنوباً ثم 10سم عرضاً ثم يتقدم 10سم جنوباً ثم1.44م عرضاً ليكون ركن الركيزة الجنوبي الشرقي، فيكون مجموع عرض الركيزة في الواجهة مع تلك التخصرات (جهة الجنوب) 1.84م.
تبلغ مساحة البروز الخارج عن مدخل بوابة القبلة مع الفضاء الذي يظلله 30.20م2تقريباً.
في أعلى مدخل البوابة من الخارج كتيبة كتبت عليها آية قرآنية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) آيه 23 سورة الأحزاب .
ارتفاع مدخل البوابة الداخلي 6م تقريبا وعرضها 3.45م وطول رواقها الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 19.77م ومساحته 84.30م2، ولو اضفنا للرواق البروز المذكور لأصبح طوله 24 متراً،
تتقدمها بوابة خشبية أرتفاعها 4أمتار وعرضها 3.62 م، صنعت من الساج البورمي ذو الجودة العالية والمطعم بخشب البلوط، منقوش عليها زخارف أسلامية بحفر يدوي آية في الجمال، وسقف الرواق مليء بالنقوش المغربية الإسلامية على شكل ثلاث قباب وثلاثة أقواس أسلامية
وتوجد في الرواق باب خشبية من الساج من الجهة اليمنى تؤدي الى قاعة المكتبة القديمة،وقد قامت إدارة العتبة العباسية المقدسة بتأهيل هذه القاعة وخصصتها للإحتفالات الدينية
والمحاضرات، وخصص جزء منها باستخدام قواطع الألمنيوم لبعض أقسام العتبة المقدسة،
أما الباب الثانية فهي لغرفة صغيرة متخذة مخزناً، وأرضية الرواق فيها سلم متكون من سبع درجات وذلك لانخفاض مستوى أرض العتبة عن أرض المدينة، كما نصب على مدخل هذه البوابة برج تعلوه ساعة دقاقة كبيرة،
تعتبر من الأبنية التراثية، وقد أصلحت في ظل الإدارة الجديدة بعد أن ظلت عاطلة بسبب تعرضها لقذيفة خلال انتفاضة عام 1991م.
برج الساعة
تعتبر الساعة التي تعلو البرج المنصوب على سطح مدخل بوابة قبلة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) من الساعات التراثية القديمة، حيث يرجع تاريخها إلى عام 1890م وتوجد مثيلاتها في بناية القشلة (منطقة الحيدرخانة) في بغداد وساعة الروضة الكاظمية المقدسة،
وكانت تنتصب على مدخل هذا البوابة وعلى جانبي برج الساعة منارتين صغيرتين كتلك الموجودة فوق الحرم الكاظمي المقدس مغلفتين بالكاشي الكربلائي، وقد أزيلتا بعد التطوير في الربع الأخير من القرن العشرين الميلادي.
ارتبط مصير هذه الساعة بمصير الروضة العباسية المشرفة فقد تعرضت الروضة المطهرة إلى القصف في العهد العثماني وتعرضت الساعة هي الأخرى أيضا لهذا القصف المعادي لتراث أهل البيت (عليهم السلام)،
مما أدى إلى تعرضها للعطل، كما تعرضت إلى التخريب خلال الانتفاضة الشعبانية عام 1991م-1411 هـ ،
حيث أصيبت القبة الطاهرة للمولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) بقذيفة مدفع ثقيل وأصيب برج الساعة من جراء ذلك القصف الغادر وأصيبت أجهزتها أيضا بأضرار جسيمة
وفقد الكثير من أجزائها وقد تمكن قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع بعض الخيرين من تصليح الساعة وإعادتها إلى الحياة، وتتم إدامتها حالياً من قبل القسم المذكور.
مظهره الخارجي
برج الساعة مربع القاعدة تعلوه قبة صغيرة صممت على شكل قلنسوة بهيئة خوذة حربية، وتستند على قاعدة حديدية مترابطة مربعة الشكل،
يحيط أضلاع البرج من الخارج غلاف مصنوع من مادة الألمنيوم المطلي باللون الذهبي، وتتخلل جهات البرج الأربعة مينة دائرية ذات قطر متر ونصف المتر، صنعت من مادة البلاستك المضغوط.
بوابة الإمام علي الهادي عليه السلام
تقع هذه البوابة في الشمال الشرقي من الصحن الشريف ارتفاع مدخلها 4م وعرضه 3.85م،
تتقدمه بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 2.70م، وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 10.22م ومساحته 47.15م2، سقفه مغلف بالطابوق الآجر ومنقوش بالزخارف المغربية الاسلامية
وتوجد فيها باب تؤدي إلى سطح الروضة الأول، وهذه البوابة فتحت حديثاً عام 1974م، أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر كقوس ارتفاعه بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وبنفس ارتفاعها عن الأرض، ومغلفة بالكاشي الكربلائي.
بوابة الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف
تقع هذه البوابة في الجهة الغربية من الصحن متوسطة فيها بوابتين اُخريين، وهذه البوابات مواجهة لحرم الامام الحسين (عليه السلام)،
وقد سميت تلك البوابة تيمناً باسم الامام صاحب الزمان (عليه السلام) في إشارة إلى الترابط بينه وبين الثورة الحسينية باعتبار أن ظهوره وإقامة دولة العدل العالمية على يديه
إنما هو من ثمار تلك الثورة التي قام بها جده الإمام الحسين (عليه السلام) والتي أبقت الرسالة المحمدية حية، وهو(عجل الله فرجه الشريف) امتداد لها، كما أن دولته (عليه السلام) تظهر إلى الوجود بعد معارك يكون (عليه السلام) فيها رافعاً لشعار الأخذ بثار قاتلي جده الإمام الحسين (عليه السلام).. ثأر الله في ارضه.
إرتفاع مدخلها 5م وعرضه 3.98م، وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 10.95م ومساحته 47.1م2، فيه نقوش أسلامية غاية في الروعة على شكل قباب من الطابوق المنجور مطعمة بالكاشي الكربلائي،
تتقدمه بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 3.98م، مصنوعة من الساج البورمي وفيها نقوش مزخرفة ومغلفة بالزجاج، وفي أعلى البوابة من الخارج لوحة من الكاشي كتب عليها باب الامام صاحب الزمان،
ويعلو البوابة قوس اسلامي منقوش بنصف تاج بالطابوق الفرشي الآجر. أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر كقوس ارتفاعه بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وبارتفاع عن الأرض يقترب من ارتفاع الطابق الثاني،
وبداخله قوس أصغر منه يمثل مخرج رواق البوابة وهو بمستوى أخفض من واجهة القوس الأول، وفوق القوس الثاني شباك صغير من مقرنصات الكاشي الكربلائي ويطل على قاعة داخل الطابق الثاني تابعة لمدرسة دار العلم الدينية، والواجهة من الداخل مغلفة بالكاشي الكربلائي.
بوابة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
تقع هذه البوابة في الجهة الجنوبية الشرقية من العتبة، إرتفاع مدخلها 4م وعرضه 3.23م، وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 10.20م ومساحته 37.85م،
سقفه مغلف من الداخل بالكاشي الكربلائي على شكل اقواس وقباب إسلامية، وفيها بعض المقرنصات، وتتقدمه بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 3.23م، وتزين واجهتها من الخارج زخارف إسلامية منقوشة على الطابوق الآجر،
لتدلل على بداعة الفن المعماري الإسلامي، أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر كقوس ارتفاعه بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وبنفس ارتفاعها عن سطح الأرض، ومغلفة بالكاشي الكربلائي، وتسمى هذه البوابة حاليا بالكف لمواجهتها مقام كف العباس (عليه السلام) الأيسر.
بوابة الإمام محمد الجواد عليه السلام
تقع في الجهة الشمالية من الصحن يبلغ أرتفاع مدخلها 4.80م وعرضه 5.30م، يتسع عند منتصفه ليصبح 6 أمتار،
وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 11.30م ومساحته 59.12م2، وفي أعلاه من الداخل قبة من الكاشي الكربلائي رائعة في زخرفتها وتتميز بارتفاعها الكبيرعن القبب الداخلية التي تقع في بعض البواب بسبب ارتفاع رواق هذه البوابة الذي يعتبر الأعلى بين بقية البوابات.
تتقدم المدخل بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 4 م، كما أن هذه البوابة تبرز عن واجهة السور عدة أمتار كبوابتي القبلة والفرات ولكنها تفرق عنهما بوجود إيوانين على جانبي البوابة من الخارج،
ولكل منهما 3 مداخل على شكل أقواس من مقرنصات الكاشي الكربلائي، وواجهة البوابة والإيوانين وبواطنهما كلها مغلفة بالكاشي الكربلائي، المدخل الأول لكل إيوان مواز لواجهة قوس دخول البوابة الرئيسي والمدخل الثاني شرق الإيوان والثالث غربه،
وهذه المداخل على شكل أقواس إسلامية، يضم البروز بسبب وجود هذين الإيوانين، أربعة ركائز مغلفة بالمرمر بدل الإثنين لكل من جانبي بوابتي القبلة والفرات، عرض كل من الركيزتين الأقرب للبوابة هو1.48م (عدا المرمر الذي يغلفهما مع التحشية خلفه بسمك كبير قد يصل من كل جانب إلى أكثر من 20سم كمعدل).
ويضم ركن الركيزة (الواقعة يمين الداخل للبوابة أو غرب البوابة من الناحية الجغرافية) الشمالي الشرقي ضفيرة من الكاشي الكربلائي المزجج فالركن يمثل زاوية بدرجة 45 ويحتضن تلك الظفيرة النصف كروية التي تلتقي مع الظفيرة المقابلة لها لتكون قوساً بحجم مدخل البوابة،
أما ركنها الشمالي الغربي فيضم تخصرين من المقرنصات بعرض 5سم لكل منهما ليصبح عرض الركيزة معهما 1.58م، أما عمق الركيزة فهو 1.43م (عدا المرمر المذكور آنفاً)،
وتتميز هذه البوابة بأن واجهتها المحاذية للسور منخفضة عنه إلى الداخل بعمق مقداره 10سم وهي مغلفة بالكاشي الكربلائي والمسافة بينها وبين الركن الجنوبي الشرقي للركيزة المذكورة سابقاً هو2.54م (عدا المرمر المذكور آنفاً)،
أما الركيزة الثانية المجاورة لها (غربها) والمشكلتان للإيوان الغربي، فعرضها 2.86م بإضافة عرض تخصرين من المقرنصات بعرض 5سم لكل منهما (ولواستثنيا من العرض فسيكون 2.76م) والواقعين في ركن هذه الركيزة الشمالي الشرقي المكون مع الركن الشمالي الغربي للركيزة الأولى - التي تكلمنا عنها - قوساً إسلامياً يمثل واجهة الإيوان الغربي،
في حين لا يضم الركن الشمالي الغربي للركيزة الثانية - كباقي الأركان غير المذكورة لهاتين الركيزتين في هذا الإيوان - أية تخصرات فكل منها بزاوية 90درجة، والداخل للإيوان من مداخله الثلاثة سيجد فضاءً مربعاً مساحته 6م2 وسقفه على شكل قبة من الكاشي الكربلائي الملون بالتشكيلات الزخرفية.
ونفس الوصف السابق ينطبق على ركن الركيزة الواقعة يسار الداخل للبوابة أو شرق البوابة من الناحية الجغرافية، بدءً بجهتها الشمالية الغربية وباقي تفاصيل الإيوان الشرقي
ولكن مع تغيير مسميات الجهات فقط من إلغرب إلى الشرق أو العكس، وتبلغ مساحة البروز لهذه البوابة بضمنه الإيوانين 78م2. يكون سقف إيوان المدخل الرئيسي للبوابة من الداخل على شكل قبة إسلامية مزينة بالمقرنصات منقوش عليها بالكاشي الكربلائي وتعلوها كتيبة كتب عليها سورة القدر،
شكلها الخارجي يمثل قوساً إسلامياً مزين بالكاشي الكربلائي، تعلوه كتيبة منقوش عليها سورة القدر أيضاً، كما وتوجد في أعلى الباب الخشبية كتيبة كتب عليها بالكاشي الكربلائي ( الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار نور على نور ...الى آخر الآية).
أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر كقوس بمستوى يقترب من ارتفاع سقف الطابق الثاني مغلفة بالكاشي الكربلائي، وواجهة البوابة بنفس مستوى واجهة الأواوين من حيث الارتفاع عن الأرض.
بوابة الإمام الحسين عليه السلام
تقع في الجهة الغربية من العتبة حيث يواجه الزائر عند خروجه من البوابة العتبة المقدسة لسيد الشهداء (عليه السلام)، عرضها 3.13م، وطول رواقها الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 10.93م ومساحته 43.5م2،
تتقدمه بوابة خشبية إرتفاعها 4 أمتار وعرضها 3.13م، ومن الداخل سقفه مزين بالزخرفة الإسلامية على شكل قبة من الطابوق المنجور المطعم بالكاشي الكربلائي والبوابة من الخارج مزينة بالمقرنصات على شكل نصف قبة عند المدخل.
أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر كقوس ارتفاعه بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وترتفع عن قمتها بضعة سنتيمترات وهي مغلفة بالكاشي الكربلائي.
بوابة الفرات ( باب العلقمي)
تقع في الجهة الشرقية من العتبة، يبلغ ارتفاع مدخلها 4.65م تقريباً وعرضه م، وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 10م ومساحته 43.78م2، ويسمى هذا المدخل أيضاً ببوابة الإمام علي بن موسى الرضا أو باب الفرات،
وهو البوابة المؤدية إلى شارع العلقمي، تتقدمه بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 4.15 متر، واجهة المدخل من الداخل مميزة عن باقي البوابات لاحتوائها على قوس على شكل ظفيرة من الكاشي الكربلائي كتلك الموجودة في واجهة البوابة من الخارج وهو بمستوى واجهة الأواوين من حيث الارتفاع،
كما أنه يحتضن قوساً أصغر منه يقع بمستوى أخفض من مستوى الواجهة، وهذا القوس أعلى من رؤوس أقواس الأواوين بكثير، حيث يضم داخله وبمستوى أخفض من المستوى للقوس السابق شباكاً من مقرنصات الكاشي الكربلائي لممر في الطابق الثاني، ويقع تحته قوس يمثل مخرج رواق البوابة،
وكل هذه التفاصيل الداخلية مغلفة بالكاشي الكربلائي. سقف المدخل الخارجي للباب مزين بالكاشي الكربلائي على شكل مقرنصات بديعة الشكل، وهذه البوابة تبرز عن واجهة السور عدة أمتار كبوابة القبلة،
ولكنها تفرق عنها بأنها مغلف بالكاشي الكربلائي في الواجهة وفي باطن البروز، بخلاف جانبي بوابة القبلة المغلفين بالطابوق المنجور المطعم بالكاشي الكربلائي، وقاعدتي البروز مغلفة بالمرمر،
وتحوي على جانبي البروز قوسين للدخول أقل ارتفاعا من القوس الرئيسي الأمامي عرض كل منهما 2.50م، حيث يشكل إحدى جانبيه واجهة السور ويمثل الجانب الاخر باطن إحدى ركيزتي البوابة من طرفها الشمالي،
وهي هنا مستطيلة تقريباً يبلغ سمكها 1.37م وعرضها 2.70م عدا الجزء المغلف بالمرمر فهو أكثر سمكاً بقليل، وفي ركن الركيزة الداخلي الأقرب للبوابة (الجنوبي الشرقي) ظفيرة من الكاشي الكربلائي المزجج فالركن يمثل زاوية بدرجة 45يحتضن تلك الظفيرة النصف كروية، تبلغ مساحة البروز الخارج عن بوابة الفرات مع الفضاء الذي يظلله 44م2تقريباً.
وفي أعلى البوابة من الخارج كتيبة من الكاشي الكربلائي كتبت عليه سورة الأنشراح بالخط الكوفي ( بسم الله الرحمن الرحيم* أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ*).
وعند مدخل الباب سقف على شكل قبة مغلف بالكاشي الكربلائي وفيه نقوش بديعة وأقواس إسلامية متداخلة، وان الملفت للنظر إن هذه البوابة هي أعرض من بوابة القبلة بمقدار1.40م وكانت تلك البوابة تسمى بالعلقمي لمقابلتها نهر العلقمي المندرس الذي اقتفى نهر الفرات القائم حين معركة الطف والذي سُميت باسمه البوابة حالياً لقدمه زمنا عن العلقمي.
بوابة الامام موسى بن جعفر عليه السلام
تقع هذه البوابة في الزاوية الشمالية الغربية من الصحن إرتفاع مدخلها 4.5م وعرضه 3.4م وطول رواقه الرابط بين خارج العتبة والجدار المقابل للمدخل الخارجي (والمجاور ليمين الخارج من الصحن)،
يبلغ 17.52م ومساحته 79.58م2، وعند نهاية مدخله من جهة الصحن استدارة على الجهة اليمنى طولها من الجدار المقابل لها إلى الفتحة المؤدية للصحن 5.79م، أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر على شكل قوس بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وبارتفاع عن الأرض بنفس ارتفاعها، ومغلفة بالكاشي الكربلائي.
سقف الباب من الداخل مبني بطرازين مختلفين فالأول يقع في الجزء الأقرب للسور من الخارج وهو على شكل قبة من الطابوق المنجور المطعم بالكاشي الكربلائي، أما الثاني فمزين بالكاشي الكربلائي على شكل أربع قباب صغيرة متجاورة مشكلة في الوسط بروزا متدلياً من المقرنصات من الكاشي الكربلائي،
ويوجد على جانب المدخل الأيسر من جهة القادم من ساحة بين الحرمين، مجموعة صحية من عدة وحدات مع ملاحقها من المغاسل. وتتقدم المدخل بوابة خشبية أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 3.4 م.
بوابة الإمام الحسن عليه السلام
هذه البوابة مجاورة لباب الامام الحسين (عليه السلام) في الزاوية الجنوبية الغربية من الصحن الشريف، عرضها 3م،
وطول رواقها الرابط بين خارج العتبة وداخلها يبلغ 9.18م ومساحته 25.57م2 وسقفه من الداخل منقوش بالطابوق المنجور والزخارف الاسلامية، وجدران المدخل مغلفة بالمرمر بارتفاع 2.5م، تتقدمها بوابة أرتفاعها 4 أمتار وعرضها 3م.
أما شكل البوابة من داخل الصحن الشريف فتظهر على كقوس ارتفاعه بمستوى ارتفاع واجهة الأواوين وبنفس ارتفاعها عن سطح الأرض ومغلفة بالكاشي الكربلائي.
المصدر