أحداث يومية، حياتنا على شريط الأخبار، تمر بسرعة وتنطوي معها مأسي مؤلمة، العراق فيها لعقود يتصدر نشرات الأخبار، حتى صار مسألة طبيعية وجزء من الحياة، دموعنا لم تعد طوال هذه السنوات تكفي، ولا قوافل تجمع الضحايا التي توزعت على بقاعه، إختلفت الأسباب وتنوعت الأهداف والغايات.
البعض يغادر في جنح الظلام مجهول، وأخر تحت الأضواء وهو مظلوم، وصوت الإنفجار والكاتم يطارد الجميع.
ملثمين وأصحاب كروش، وغربان تنعق في المدن، يتفرج العالم والعرب، على خراب بلادنا وفقدان أبنائنا، متعطشين لمشاهد دموية، أقاموا الدنيا وأقعدوها حينما إسشتهد محمد الدورة، كم مُحمد وعلي وعمر وكامران، يسدل عليه الستار، كيف تنتهك الحرمات وكم يحرف دين مُحمد، وتختلط الدماء مع التكبير، أحدهما لذكر الله والأخر للشياطين.
ذبحوا الطفولة والرياضة، مدرب تبرع لإحلال السلام بالرياضة، وصوت الإعلام
والإستاذ الجامعي وعمال مساطر ومتسوقين ، اطفال ونساء وشيوخ.
المدرب محمد عباس وبعده الكتور محمد الشمري، ويستمر ذبح دين مُحمد، تنتهك الحرمات وتمتهن الكرامة، لايحسب للوقت والأنسان قيمة، وينتظر الناس غنائم للإرهاب في الشوارع، تحاصرها السيطرات التي لا تقوم سوى على عرقلة السير بخطط كلاسيكية، تبتلي العوائل مع النساء بالتفتيش، وتحرس المفخخات دون رقيب، وتمر العصابات معززة مكرمة.
حادثة الدكتور محمد الشمري ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ولن ينتهي نزف الدماء، في نظرية قيام السطة على الجماجم، والحكم عضوض، لا يأكل الحكام إلاّ مخ العصفور بالعسل، والفقراء وأبناء الوطن، يحرقون وفي الصفوف الأولى بصدورهم، وتسجل الفتوحات بأسماء الجلادين والفاسدين كأثمال الحجاج.
عجلة مطاحن الأجساد تدور منذ قرون، تفرق البعض وتبعدهم عن التصدي، تجعل الجميع ضحايا ينتظرون دور قطافهم.
القوافل كل يوم تغادر الى مثواها، ولا تسلم من المتجارة بعد الموت، منها من تدفن ويكرم القاتل، وأخرى ورقة والمكاسب السياسية، والدماء نفسها، عراقية الأصول، والقاتل عينه، مرة باللثام وأخرى بأسم السلطة، وأخرى بالغذاء وسوء العيش، تعاضد علينا الفساد والإرهاب، وطلاب السلطة، وأيادينا المتفرقة عليها أن تجتمع للتغيير، لإيقاف مثرمة الإعدامات، سوف تقتل الجميع وتجتث دين مُحمد.