تنطلق أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين، اليوم الثلاثاء، وتستمر على مدى يومين في الكويت وهي تضع على رأس أجندتها الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع باستمرار العنف وغياب أي أفق للحل، بينما سيظهر المقعد السوري شاغرا رغم اعتراف عربي سابق بالائتلاف الوطني المعارض.
وبرر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي شغور المقعد السوري بعدم استكمال الائتلاف الوطني السوري المعارض الخطوات التنفيذية للحصول على المقعد، بالرغم من جلوس المعارضة في قمة الدوحة العام الماضي على المقعد واعتبار الائتلاف، من دون إجماع، الممثل الشرعي الوحيد للسوريين.
وعلقت الجامعة العربية عضوية دمشق منذ تشرين الثاني 2011.
وسيلقي رئيس الائتلاف أحمد الجربا كلمة أمام القمة، فيما سيلقي المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي كلمة يعرض فيها لآخر تطورات مهمته.
وقال الإبراهيمي الاثنين في الكويت إن العودة إلى الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف أمر مستبعد حاليا.
وأضاف الإبراهيمي للصحفيين أن "العودة إلى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأن شروطها غير متوافرة".
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كان سيزور سوريا قريبا "خلاص كفاية".
وفشلت مفاوضات جنيف التي انتهت في 15 شباط الماضي في التوصل إلى حل سياسي للنزاع. كما لم يتم تحديد أي موعد لاستئناف المفاوضات.
من جهته، قال الجربا في بيان وزعه في أعقاب لقاء مع الإبراهيمي في الكويت أن "النظام السوري وراء إفشال مؤتمر جنيف".
وجدد الجربا في بيانه الدعوة الى تقديم الاسلحة للمعارضة بما "يوازن القوى على الأرض" ويدفع باتجاه حل سلمي. ودعا خصوصا إلى تزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطائرات.
وقد أسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في اذار 2011 وحتى الآن عن 140 ألف قتيل فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين.
ومن المتوقع ان تطالب القمة العربية مجلس الأمن مجددا إلى التحرك لوضع حد للنزاع، بحسب مشروع قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
ويجدد مشروع القرار التأكيد على كون الائتلاف السوري المعارض الممثل الشرعي الوحيد للسوريين.
القادة الغائبون
وبينما تأكد مشاركة 13 رئيس دولة في القمة، سيغيب ثمانية قادة وسيمثلهم مسؤولون رفيعو المستوى.
وأبرز الغائبين عن القمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وسيمثله ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث تم إيفاد حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي.
كما سيغيب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وسيمثله رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسيمثله ولي العهد الأمير سليمان بن حمد الخليفة.
ويغيب أيضا الرئيس العراقي جلال طالباني وعاهل المغرب الملك محمد السادس، إضافة إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد.
وقد أقر وزراء الخارجية العرب الأحد جميع مشاريع القرارات ومن بينها مشروع لإعطاء السلطة الفلسطينية مئة مليون دولار شهريا.
كما تم إقرار شرعة المحكمة العربية لحقوق الإنسان التي سيكون مركزها في البحرين.
وتم الاتفاق أيضا على أن تعقد القمة المقبلة في القاهرة، وذلك للتأكيد على عودة الدور المصري القيادي في العالم العربي