انتقد مدربون كرويون محليون، الثلاثاء، آلية اتحاد الكرة في تسمية مدربي المنتخبات الوطنية، معتبرين أن تسمية مدرب واحد لثلاثة منتخبات سابقة خطيرة ستثبت انعكاسات سلبية في المستقبل القريب، فيما شددوا على ضرورة اتباع المعايير والمميزات التي تؤهل المدرب لقيادة المنتخب.
سابقة خطيرة
وقال المدرب يونس القطان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما يحدث من تسمية مدرب واحد لفريقين أو ثلاثة هي سابقة خطيرة ولم تحدث في الأوساط الكروية لأي فريق او اتحاد وربما من الممكن أن تحدث في الفرق الشعبية"، كاشفا أن "الجميع أصبح على علم بما مايملكه المدرب حكيم شاكر من أوراق ليقدمها لأصحاب القرار في الاتحاد العراقي".
وأضاف القطان أن "هنالك امورا مخفية بعيدة عن الجوانب الفنية أو القدرات التدريبية التي يملكها أي مدرب يستطيع العمل مع المنتخبات وأن لاشهادة ولا خبرة أوروبية تنفع أي مدرب لايملك المقبولية لدى أصحاب التعيينات"، معتبرا أن "كل ما يقال عن لجان فنية وشهادات للمدربين هي عبارة عن أكذوبة يطلقها أصحاب القرار بالتعيينات".
علاقات شخصية
بدوره أكد المدرب السابق لمنتخبي الناشئين والشباب حسن احمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "في كل منتخبات العالم يتم اختيار مدربي المنتخبات على أساس الكفاءة من خلال السيرة الذاتية للمدرب"، مشيرا إلى أن "التسمية تعتمد على العمر التدريبي و شهادات تدريبية على مستوى عال وإنجازات المدرب فضلا عن شخصية المدرب ومقبوليته لدى الشارع الرياضي".
وتابع احمد أن "اتحادنا يعتمد اختيار المدرب حسب العلاقات الشخصية او عن طريق احد الأحزاب"، معتبرا أن "تسمية المدرب حكيم شاكر على المنتخب والأولمبي نهاية الكرة العراقية واﻻيام القادمة ستثبت صحة ذلك".
المصلحة العامة
من جانبه شدد المدرب شاكر محمد صبار في حديث لـ"السومرية نيوز"، على أن "ن تتوفر في المدرب مواصفات كثيرة منها أن يتحلى بشخصية مميزة كونه سيتعامل مع نجوم وأن يكون صاحب علمية كبيرة في التدريب"، مستدركا أن "من المميزات الأخرى أن يكون له القدرة على قراءة المباراة، ولديه العقلية في التعامل مع المشاكل التي تواجه الفريق وكيفية حلحلتها وتذليلها".
وبين صبار أن "من المهم أن يتمتع المدرب بخبرة تدريبية، وان يكون طموحا في تطويرإمكانياته ولن يتوقف عن البحث والتطوير مهما حقق من نتائج"، موضحا أن "حب المدرب لبلده وتغليب المصلحة العامة على الخاصة وعدم اتخاذ المواقف المتشنجة ضد أي لاعب هي من المعايير المهمة لاختيار المدرب".
استراتيجية واضحة
واشترط بدوره المدرب صباح عبد الحسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "تكون هناك استراتيجية واضحة وخططا مدروسة للاتحاد وكل رجل في المكان المناسب في انتقاء تسمية المدربين لكل المنتخبات الوطنية وبمختلف الفئات العمرية"، راهنا الحصول على النتائج المقنعة والمقبولة بمدى وجود هذه الاستراتيجية".
وأشار عبد الحسن إلى "ضرورة توفر جملة من الجوانب والصفات في تسمية المدرب منها ان يكون كفوءا يمتلك تاريخا في المهنة و له سمعة جيدة وحقق إنجازا في الدوري وذو شخصية قوية وعلمية وبعيد عن المجاملات والتأثيرات، مؤكدا أن "في حال اتباع هذه الملاحظات واعتماد هذه الصفات لن يكون الاختيار موضع انتقاد او عدم الرضا من الآخرين