شاعر
الفقرُ جدتي المقعدةُ
كم مرةٍ أجلستُها في جيبِ سترتي
وأبنها الحريصُ
أهدى لي حذاءَهُ القديمَ
لأنّني كنتُ المدللَ بينَ أخوتي
هكذا حملتُ حماقاتي ..
نحو الجامعة
تاركاً اسطوانتي لصغارِ البلدةِ
والكُلُّ ينادي خلفي
وهي تتقاطرُ بالإستفهامِ..
أتسألين عني..؟
ووجهي الذي أصبحَ ( رفعةَ علمِ ) يومِ الخميسِ
أتسألينَ عني.. وأنْا يشماغُ أبي المبللُ بالتعبِ والدمع ِ معــاً
تباً لكِ أيُّتها الأقسامُ
يا انقسامُ وحدتي
أشكركِ يا طرقاتِ الحسرةِ
كم بللكِ عوزي ..؟
وضللتِ حتى لاحقتني الخطى
الريحُ تخطفُ أنفاسَكِ بزفيرٍ عائدٍ بوداعِكِ
أيُّتها الجامعةُ ..
إحتفظي بحذائي
لشاعرٍ قادمٍ..!!
سعد الساعدي