"لا تضع البيض كله فى سلة واحدة" هذا ما تتبعه شركة تويوتا اليابانية فى خطواتها الاحترازية لمواجهة زلازل محتمل حدوثها وتأثيرها على الإنتاج، بزيادة توحيد المكونات بالمصانع والاحتفاظ بمخزون كاف لكل مصنع.
حيث اضطرت تويوتا ومصنعو سيارات يابانيون آخرون إلى وقف جانب كبير من إنتاجهم في داخل اليابان وخارجها لعدة أشهر بعد أن تسبب زلزال وموجات مد بحري عاتية في قطع إمداد مئات المكونات من شمال شرق البلاد الذي ضربته الكارثة.
وقال شينيتشي ساساكي نائب الرئيس التنفيذي فى تويوتا لـ رويترز هذا الأسبوع، نقوم بمراجعات الآن لمعرفة ما ينبغي القيام به للتعافي في غضون أسبوعين.
وعندما يأتي الزلزال التالي المتوقع حدوثه في منطقة توكاي بوسط البلاد، نكون قد انتهينا من نحو 80 % من المراجعات.
وقال عن المشتريات إن تويوتا تأخذ ثلاث خطوات لإقامة طبقة عازلة للحماية من مخاطر سلسلة التوريد مشيرا الى أنه يتوقع استكمال كل الخطوات في حوالي خمس سنوات.
وقال إن الخطوة الأولى هي زيادة توحيد المكونات بين مصنعي السيارات اليابانيين لاستخدام مزيد من الأجزاء المشتركة حتى إذا تضرر مصنع يمكن إنتاج المكونات ذاتها في مكان آخر.
والثانية هي مطالبة الموردين في المراحل الأولى من السلسلة بالاحتفاظ بمخزون كاف - ربما يغطي بضعة أشهر - من المكونات المتخصصة التي لا يمكن تصنيعها في أكثر من موقع أو اتخاذ إجراءات تحسبا للزلازل وبما يضمن السلامة في مواجهة أي هزة.
ويهدف هذا إلى منع تكرار ما حدث هذه المرة مع شركة رنساس الكترونيكس المصنعة لوحدات رقائق التحكم متناهية الصغر والتي مازال أمامها بضعة أسابيع قبل أن تستأنف الإنتاج الكامل.
وتشمل الخطوة الثانية أيضا تطوير تقنيات لإتاحة مزيد من الخيارات على صعيد المواد المستخدمة في المكونات مثل استبدال المعادن النادرة التي تسيطر الصين على معظم تجارتها.
أما الخطوة الثالثة حسبما ذكر ساساكي فهي أن تصبح كل منطقة مكتفية ذاتيا في مشترياتها من المكونات بحيث لا تؤثر كارثة في اليابان على الإنتاج في الخارج.
وقال إن الإجراءات ستكون فعالة أيضا في تحسين الحماية من قوة الين عن طريق خفض التكاليف وايجاد أداة تحوط طبيعية في كل منطقة.
إضافة إلى كارثة 11 مارس الماضى تعاني تويوتا جراء قوة الين غير المسبوقة أمام الدولار والتي تمحو مليارات الدولارات من أرباح الشركة المعتمدة على التصدير.