الموت من الأشياء الطبيعية التى تحدث للإنسان، وغالبا ما يواجه الإنسان موت أحد الأقرباء أو المعارف، إلا أن الأشخاص الكبار يكون لهم فهم وإدراك لحقيقة الموت، بعكس الصغار الذين لا يعون هذه الحقيقة بالشكل الذى نعرفه.
يقول الأخصائى النفسى "إبراهيم عبد الغفار":
الطفل لا يكون لديه إدراك كامل لحقيقة الموت، كما أن حقيقة هذا الإدراك تختلف من طفل إلى آخر،
ودائما ما يتمركز تفكيره حول ذاته، كما أن هذا التفكير غالبا ما يكون تخيلى وخرافى،
كما أنه لا يستطيع تحديد مسببات الأحداث بدقة، وهو ما يؤدى به فى النهاية إلى عدم قدرته على فهم الموت وتصوره بطريقة صحيحة،
فقد يعتقد الطفل أن الموت حدث يمكن عكسه وإرجاع الموتى مرة أخرى إلى الحياة، كما قد يعتقد البعض منهم أن موت شخص قريب جدا منه مثل الوالد أو العم أو الجدة ناتج عن بعض الأفعال السيئة التى قام بها.
وأشار "إبراهيم" إلى أنه لكى يستطيع الأهل مساعدة طفلهم على فهم حقيقة الموت عليهم فى البداية أن يجيبوا على جميع أسئلة الطفل بشكل صحيح، خاصة عندما يموت أحد الأقرباء،
فيجب أن يخبروه حقيقة ما حدث وأن يشبعوا لديه حب الاستطلاع حول الموت ويشرحوا له ماهية الموت بصورة مبسطة، محذرا من تجنب الحديث أمامه عن الوفاة والذى حدثت له الوفاة،
لأن الأطفال فى حاجة إلى المعرفة نتيجة الرغبة فى الفهم والاستطلاع، كما تجنب الحديث عنه يجعل الطفل فى حيرة من أمره حول ما حدث ويجعل الشكوك لديه تتزايد،
كما أن العقلية الخيالية للطفل تجعله ينسج قصصا خيالية حول الميت،
وقد يعتقد أنه سبب فى موته نتيجة أنه ضايقه أو أغضبه، الأمر الذى تكون له عواقب نفسية وخيمة فى المستقبل.
ي/7