قانون الياسا ..
بعد توسع سيطرة المغول على العديد من الاراضي وتوحيد القبائل الهمجية قام جنكيز خان بتنظيم العادات والتقاليد المتبعة منذ زمن بعيد واطلق على هذه الاحكام مصطلح (ياسا) اي القانون. كما تعني هذه الكلمة القتل والموت.
وحرص فيه على أن يلغي القبلية، ويوحد المغول بعيداً عن أي سلطة أو زعيم سلطة وزعامة الخان نفسه.
وقد اصدر جنكيزخان هذا القانون عام 1206 م عقب انتخابه خانا اعظم، لانه راى بثاقب فكره انه لا يمكن جمع كلمة هؤلاء القبليين المتعطشين للدماء الا بتشريع قانون يلتفون حوله وينزلون جميعا على حكمه
ولا بد ان تكون مواد هذا القانون مشتملة على عقوبات فيها جد وصرامة توقع على المذنبين في غير ما شفقة ولا رحمة لان هؤلاء الاتباع ان تركوا وشأنهم، وهم يحبون حياتهم القديمة، سوف يعودون الى ما كانوا عليه من الفوضى وقتل بعضهم البعض والتطاحن من اجل الاسلاب والمراعي.
وأهم ما ورد في هذا القانون حسب الراوي هاشم احمد برهان، انه راى نسخة من الياسا بخزانة المدرسة المستنصرية ببغداد واطلع على ما شرعه جنكيزخان من احكام
1 - من وجد عبداً هارباً أو أسيراً قد هرب، ولم يرده إلى صاحبه قتل.
2 - من أطعم أسير قوم أو كساه بغير إذنهم قتل.
3 - من وقع حمله أو قوسه أو شيء من متاعه وهو يكر أو يفر في حالة قتال وكان وراءه شخص فإنه ينزل ويناول صاحبه ما سقط منه، فإن لم ينزل ولم يناوله قتل.
4 - لا يأكل أحد من أحد حتى يأكل منه المناول أولا، ولو كان المناول أميراً، ومن يناوله أسيرا.
5 - لا يختص أحد بأكل شيء وغيره يراه، بل يشركه معه في أكله.
6 - لا يتميز أحد منهم بالشبع على أصحابه، وإن مرّ أحدهم بقوم وهم يأكلون، فله أن ينزل ويأكل معهم وليس لأحد أن يمنعه.
7 - منعهم من غسل ثيابهم، بل يلبسونها حتى تبلى.
8 - منع أن يقال لشيء أنه نجس، فإن جميع الأشياء طاهرة.
9 - ألزمهم ألا يتعصبوا لشيء من المذاهب.
10 - منع من تفخيم الألفاظ وروائع الألقاب، فلا يخاطب الشخص مهما علت مكانته إلا باسمه فقط.
11 - ألزم القائم بعده بعرض العسكر وأسلحتها إذا أراد الخروج إلى القتال، وأن يعرض كل ساقربة (قائد) عسكره، وينظر حتى الإبرة والخيط فمن وجده قد قصر في شيء مما يحتاج إليه عند عرضه إياه، عاقبه.
12 - إلزام نساء العسكر بالقيام بما على الرجال في مدة غيبتهم في القتال و الزم القانون سائر العوائل ان تعرض في راس كل سنة بناتهم الابكار على السلطان ليختار منهن لنفسه ولاولاده ما يشاء
13 - اعتبر أن الزاني يقتل، ومن لاط يقتل، ومن تعمد الكذب يقتل، ومن دخل بين متخاصمين واعان احدهما يقتل ،ومن بال في الماء يقتل
14 - من أعطى بضاعة فخسر، ثم أعطى ثانية فخسر، ثم أعطى ثالثة فخسر، يقتل
15 - وذكر أيضاً أن من يذبح الخروف على طريقة المسلمين يقتل، (الطريقة المغولية تحتم شد اطراف الحيوان وابقار بطنه ثم انتزاع قلبه وهو حي فيمرسه في يده حتى يموت) .
ما هو برأيكم اكثر الفقرات غرابة ؟؟
من كتاب المغول في التاريخ(بتصرف) ...د. فؤاد عبد المعطي الصياد