اكد مجلس محافظة الانبار، الاثنين، رفضه لهدر دماء علي حاتم سليمان ورافع مشحن الجميلي وعبد القادر الفهداوي، وفيما بين ان ذلك سيخلق فوضى في داخل المحافظة، اشار الى ان القضاء هو من يحكم بهذا الشأن.
وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "عشائر مدينة الرمادي اصدروا بعد يوم من التفجير الذي استهدف مجلس العزاء في منطقة البو علوان بالرمادي، بيانا عقب اجتماع عقدوه بينهم، تضمن فيه هدر دماء الشيوخ علي حاتم سليمان ورافع مشحن الجميلي وعبد القادر الفهداوي باعتبار ان هؤلاء هم وراء جميع المشاكل التي شهدتها المحافظة"، مبينا ان "العشائر اتهموا هؤلاء الشيوخ بتلقي الاموال من الخارج ودعم داعش عن طريق المجالس العسكرية".
وأضاف العيساوي ان "ادارة المحافظة ضد أي تصعيد من هذا النوع، ونرفض هذه التصرفات وهدر الدماء لان ذلك سيخلق فوضى في المحافظة"، مشيرا الى ان "القضاء هو يحكم بذلك، واذا كانوا هؤلاء هم المتسببين في هدر دماء ابناء المحافظة فللسلطة القضائية دور بهذا الشيء".
وقررت عشائر الرمادي، في وقت سابق، هدر دم كل من الشيخ علي حاتم سليمان والشيخ رافع مشحن الجميلي والشيخ عبد القادر الفهداوي على خلفية الاحداث والعمليات العسكرية التي تشهدها مدينة الرمادي.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110كم غرب العاصمة بغداد)، منذ (21 كانون الأول 2013) عمليات عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم الإرهابي في أجزاء واسعة من المحافظة.
وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الانبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من انحاء المحافظة رغم إعلان الحكومة عن بسط سيطرتها على الرمادي وبقاء بعض جيوب "الإرهاب".