أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء
لقد تأخرت دعوتى سيدتى
فكل الطرق بيننا طويلة
وتحقيق أمانى الحب فى شرقنا
إحدى القضايا المستحيلة
وقد إشتريت قلماً جديداً
وعطراً جديداً
وبعض الزهور المثيرة
لأكون مناسب لأميرتى الجميلة
؛
أتقبلين أن تسمعينى وأنا أحكى لكِ
وأنا أهمس لكِ
وأنا أصف لكِ
تأثير صوتك ، وشعرك ، وعينيكِ السوداء
أتقبلين أن تسمعى صوت قلبى
وهو يصف ما لم تصفه قصائدى الخرساء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء
جئت إليكِ من زمن بعيد خارج عن الوجود
جئت إليكِ كعطر فريد من قلب الورود
جئت إليكِ ولا أعلم سيدتى
هل أنا عاشق الروح أم أنتِ إمرأة بلا وجود
أم كلانا خارج هذا الإطار التقليدى
ويعيش بلا حدود
كل ما فى تفكيرى هذا اليوم
أن تقبلى دعوتى دون أى شروط
وأن ترافقينى حتى الصباح بلا أى قيود
ولتعلمى أننى ..
لا أجيد الكلام فى السياسة
ولا الرياضة
ولا أعلم شئ عن حدود العالم
ولا أخبار العالم
فكلها تحمل ألوان الغباء
فأنا لا أجيد سوى فن الحب
ولغة الحب
وطقوس الحب
وتاريخ شهداء الحب
وما أجملهم شهداء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء
تسكنين خلف الشمس أنتِ
وإن إقتربت منكِ سأحترق
جازفت ألف مرة بنفسى
وجازفت ألف مرة بقلمى
وكلانا لم يستطيع أن يخترق
واليوم إلتقينا خارج إطار الخوف
كأحلام تلتقى فى خيال الحب
أو طيف دون ميعاد يقابل طيف
فإقبلى دعوتى
دون أن تسألينى عن إسمى
ولن أسألكِ عن إسمك
دون أن تسألينى عن عمرى
ولن أسألكِ عن عمرك
فكل ما تحمله شهادة ميلادنا
لن تفيدنا بشئ هذا المساء
ودعينى أخبركِ من أنا
كما أنا معكِ
وتخبرينى من أنتِ
كما أنتِ معى
فما أجمل أن يكون ميلادنا فى هذا المساء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء
خجولة أنتِ وأنا يقتلنى الحنين
مشتاقة أنتِ وماضينا كلحن شجين
والنجوم تعشق القمر وإن كان حزين
فلا تحرمى الليل أن يسهر على لقائنا
ولا تحرمى الأنغام الكلاسيكيه أن تتمايل على رقصنا
وإتركِ عينك كما تريد
وقلبك كما يريد
وإتركِ شفتيكِ تهمس بما تشاء
ولا تنظرى إلى وجوه الحاضرين
فهم سيحسدونى عليكِ ياست النساء
وإلغى هذا الحاجز الغربى
فأنا كريم وأنتِ قمرى
بلا ألقاب بلهاء
بلا ساعات نرتديها
تتحكم فينا وفى عمر اللقاء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء
لا تفكرى
قولى نعم بكل رقة وخجل
قوليها بكل عفوية وصفاء
وإمنحينى ياسيدتى هذا الكبرياء
فحين تقبلين سأكون من العظماء
لأننى جمعت الأرض والسماء
على طاولتى هذا المساء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء