ربما اعتاد عشاق مباريات "كلاسيكو الأرض" بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة عملاقي الكرة الأسبانية على متابعة الصراع المثير الذي يجمع بين الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الريال والأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة على مدار الأعوام الأخيرة إلا أن هذا الموسم فالأمر اختلف والصراع الفني دخل معه مقارنة جديدة بين الويلزي جاريث بيل صانع ألعاب الريال والبرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة.
تظل المقارنة بين بيل ونيمار منطقية إلى حد بعيد بين عشاق الكرة الأسبانية نظراً للضجة الإعلامية التي صاحبت الصفقتين فنيمار انضم إلى برشلونة مطلع هذا الموسم بعد مفاوضات طويلة مع ناديه السابق سانتوس البرازيلي استغرقت سنوات كاملة وبعد صراع مع ريال مدريد وهو ما حدث بين الفريق الملكي وتوتنهام الإنجليزي ، فريق جاريث بيل السابق ، للحصول على خدمات الجناح الويلزي إلى "سنتياجو برنابيو" بعد مفاوضات استمر أكثر من عامين كاملين.
ولن يكون كلاسيكو الأحد الأول للنجمين بيل ونيمار بل أنهما شاركا في الكلاسيكو الأخير يوم 26 أكتوبر الماضي وترك نيمار بصمته بعد أن سجل هدفاً لبرشلونة ليكتب أول أهدافه في المباراة التاريخية بين العملاقين بينما تنتظر الجماهير البصمة الأولى من جانب بيل الذي لم يقدم المستوى المتوقع في كلاسيكو "كامب نو" الماضي.
وتتشابه مسيرة بيل ونيمار في الموسم الأول بالليجا في نقطة واحدة وهي الإصابات التي عاندت كلا النجمين وغابا لفترات عن صفوف الريال والبارسا وهو ما جعل كلاهما لا يتصدران المشهد في قلوب عشاق الناديين وهز مكانة رونالدو وميسي.
لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل وتكشف بكل وضوح مسيرة كلا النجمين ودورهما في صفوف برشلونة وريال مدريد ، فإذا بدأنا بالبرازيلي نيمار نجد أنه شارك في 20 مباراة بالليجا وغاب عن 8 لقاءات لظروف الإصابة وتواجد في 8 مباريات بدوري الأبطال ومباراتين في بطولة كأس الملك.
وشارك نيمار أساسياً في 24 مباراة من أصل 30 لقاء خاضه مع برشلونة ، وشارك في هزيمة البارسا 4 مناسبات هذا الموسم ، وسجل البرازيلي الموهوب 11 هدفاً بقميص الفريق الكاتالوني وهو معدل يراه البعض ضعيفاً بالمقارنة بطموحات عشاق البارسا مع التعاقد مع نيمار.
ولا يعرف نيمار التألق كبديل حيث سجل هدف واحد في مبارياته التي شارك بها بديلاً ، وتبقى الموهبة والمراوغات لعبة نيمار الذي يسعى لسحب بساط النجومية من تحت أقدام ميسي بتحركاته الإيجابية والانسجام مع منظومة الأداء الجماعي للبارسا ، ولا يجيد نيمار اللعب بالقدم اليسرى مثل ميسي كما أنه لم يسبق له التسجيل هذا الموسم من ضربات الرأس إلا أن دور نيمار في صناعة الألعاب لا ينكره أحد فقد ساهم في صناعة 36 هدفاً لبرشلونة في الدوري ويعتبر أحد مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها المدرب الأرجنتيني مارتينيو بشكل مهم خاصة في الجبهة اليسرى أمام الجناح جوردي ألبا.
في المقابل ، كان مردود جاريث بيل مع ريال مدريد خافتاً في بداية الموسم إلا أنه مع مرور الوقت بدأ بيل يغزو قلوب مشجعي الفريق الملكي.
ويظل بيل خياراً أساسياً لمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أشركه منذ البداية في 24 مباراة من أصل 31 لعبها مع الريال وغاب أيضاً عن 8 مباريات بالليجا ، وسجل الجناح الويلزي 14 هدفاً بقميص الريال منها 11 هدفاً بقدمه اليسرى عبر تسديدات متميزة.
ولا يجيد أيضاً بيل التألق كبديل وصام عن التهديف في كل المباريات السبع التي حل فيها بديلاً وتتسم أغلب تمريراته بالدقة حيث قام بتمرير سليم حوالي 429 بالدوري من أصل 598 تمريرة له في البطولة ، وساهم في صناعة 13 هدفاً للريال.
المصدر موقع كوووره