هاري بوتر وكأس النار
صدر كتاب كأس النار في عام 2000 ليمثل علامة فارقة في شعبية هاري بوتر، وفي مسار المغامرة، ففي هذا الكتاب الحافل بالمغامرات والأوصاف السحرية، يعود لورد فولدمورت من جديد بعد أن استعاد جسده، ويقع عالم السحر في مفترق طرق. في هذا الجزء، هاري بوتر أكبر، وأكثر ثقة بنفسه، لكنه يُفاجأ بضمه إلى دورة السحرة الثلاثة ليصبح الساحر الرابع، وعليه تأدية مهام خطيرة، تقوده في النهاية عبر كأس النار إلى فولدمورت ليهرب منه حياً، لكن بعد فقده لزميله سيدريك ديجوري الذي أمر فولدمورت بقتله.
يرى هاري بوتر والديه في ارتجاع تعاويذ عصا فولدمورت، ويستمع إلى صوتيهما، وفي هذا الجزء تظهر الخلافات واضحة بينه وبين صديقه الحميم رون ويزلي، كما يقع في الحب لأول مرة.
يظهر أكلة الموت للمرة الأولى بوضوح في هذا الكتاب، ويجتمعون حول سيدهم العائد، كما يكتشف هاري أن أستاذ الوصفات الكئيب سيفروس سناب هو أحدهم في الماضى الا انه تركهم وأصبح جاسوسا لوزارة السحر عليهم. في النهاية، تضطرب الأحداث، ويفترق المجتمع السحري، فتهتز ثقة هاري بنفسه، وتزداد كآبته، كما تزداد وطأة المسؤوليات عليه. يتصرف هاري في هذا الكتاب كمراهق نموذجي يمتاز بالشجاعة الفائقة. ويُعد الجُزء الرابع أكثر أجزاء سلسلة هاري بوتر شعبية بين عموم الجمهور لما فيه من مغامرة، رغم قتامة أجواءه، والفزع الذي ترسمه