أرقام أسلحة مقاتلي “الحر” بيد الإستخبارات السورية!

بانوراما الشرق الاوسط


تشهد بعض مدن محافظة درعا، جنوب سوريا، خلافات كبيرة بين مجموعات الجيش الحر والفصائل الإسلامية، وصلت حد التخوين والإتهامات المتبادلة بالتخلي عن الثورة ومهادنة النظام.
مدينة الصنمين التي تتوسط الطريق بين دمشق ودرعا، تصدرت واجهة إعلام الفصائل الإسلامية بعد تسريب معلومات تشير إلى قرب عقد مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة، على غرار ما يحدث في مدن وبلدات ريف دمشق، والعديد من المناطق الأخرى في سوريا.
بنود المصالحة المتوقعة تنص على تسليم مقاتلي الجيش الحر لأسلحتهم، والإنخراط في صفوف قوات الدفاع الوطني لمن يرغب، وعودة من يريد لمتابعة حياته المدنية بعد تسوية أوضاعه.
أولى بشائر المصالحة المزمع عقدها، تجلت في قيام مقاتلي الحر بمنع نظرائهم في جبهة النصرة بدخول المدينة، وتجدر الإشارة إلى ان مقاتلي المعارضة ينتشرون في بقعة جغرافية ضيقة على اطراف المدينة، في وقت يبسط الجيش السوري على وسط المدينة.
لماذا المصالحة في هذا التوقيت؟ خصوصا ان المعارضة تتوعد بالزحف إلى العاصمة السورية، دمشق، من درعا، وتتحدث عن الالاف المقاتلين الذين جرى إعدادهم للقيام بهذه المهمة.
ردا على السؤال، تشير المعطيات الميدانية إلى ان النظام السوري إستطاع تحقيق إختراقات مهمة داخل صفوف مجموعات الجيش الحر أفضت إلى الوصول لطلب المقاتلين انفسهم من بعض وجهاء البلدة التوسط لدى النظام لعقد هدنة تضمن عدم التعرض إليهم مقابل إلقائها السلاح.
وقد وصلت الخروقات التي قامت بها بعض أجهزة الإستخبارات السورية لبعض المجموعات حد معرفة ارقام أسلحة المقاتلين وكمية الذخائر الموجودة بحوزة كل منهم، ومصادر تمويلهم، والمعسكرات التي تلقوا فيها تدريباتهم.