امثال عن كنايات تستعمل في للهجه البغدادية
إبليس
"كناية عن الذكي اللبق وهي كناية بغدادية قديمة "
قالوا : إنما سمي
إبليس، لأنه ابلي من رحمة الله، وان من لا يملك شيئا يسمى : المبلس ،ولا يسمى مفلسا،لان المفلس، هو الذي لا يملك الفلوس.
ابن أوادم
كناية عن ذي الخلق الكريم والشمائل
العالية .
والعراقيون يجمعون آدم ،على اوادم ، وهو جمع فصيح (لسان العرب) وسمي أبو البشر آدم ، لأنه خلق من أدمة الأرض ،أي ترابها، وفي الحديث : كلكم بنو آدم ، وأدم خلق من تراب .
وكان العرب يكنون عن آدم ، بأنه ابن الطين (لسان العرب).
ذكر أن أبا العيناء – وكان ضريرا- سلم عليه أحد الناس، فلم يعرفه ، وقال له من أنت ؟
فقال له وهو يمازحه: من بني آدم .
فتعلق
به أبو العيناء، وقال له : مرحبا كنت أظن أن هذا النسل قد انقطع.
ابن البارحة
كناية بغدادية عن محدث النعمة.
ولابن الرومي:
رأيت الدهر يرفع كل وغد ويخفض كل ذي رتب
شريفة
كمثل البحر يرسب فيه حيّ و لا ينفك تطفو فيه جيفه
وكالميزان يخفض كل واف ويرفع كل ذي زنة خفيفة
ابن حلال
كناية بغدادية عن الطيب ذي الخلق الكريم.
والحلال :
الأمر المسموح به ، والبغداديون يسمون ما يملكونه حلالا، يعني انه كسبه بسبب من أسباب التملك الشرعية.
وابن الحلال : هو الناتج عن اجتماع شرعي ، وهو الزواج..
ابن حمولة
كناية بغدادية عن الفتى من عائلة كريمة .
أحسبها محرفة عن الحمالة ، وهي احتمال الديات والغرامات ، يقال : رجل حمال ، أي انه يحمل الكلّ عن الناس ، ولا يحمله إلا عميد قوم أو
كبيرهم .
أو لعل أصلها : الحمول ، فصيحة وتعني الحليم الصبور.
أبن الدروب
كناية عن السفيه الوقح ،الذي عاش وتربى في الدروب والأزقة ، فلم يصادف تهذيبا ولا تأديبا.
ابن دلال
كناية عمن عاش عيشة ناعمة مترفة ، فاصبح رقيق البنية ، ضعيف البدن .
ابن عائلة
كناية عن الفتى المتصف بالصفات الحسنة من حياء ، وكرم وشهامة ،ومروءة ، يعني انه نشأ في عائلة ربته على الخلق الكريم، وبعكسه يكنى عن الذميم بأنه (طالع من زرف الحائط) ومعنى
زرف يعني ثقب.
ابن عم النعلجي
كناية عن التعلق بسبب واه .
وتروى قصص عدة ، عن التعلق بسبب واه ، وجميعها متشابهة ،اروي منها قصة: ذكروا أن فرسا حاز قصب السبق في المضمار ،
فأظهر أحد النظارة الفرح العظيم ، فقيل له هل أن الفرس لك ؟ فقال لا ، لكني ابن عم( النعلجي) الذي نعل الفرس ،النعلجي :الذي يسمر نعل الدابة في حافرها،ونعل الدابة طبق من الحديد يوقى به الحافر ، ويكون له كالنعل للقدم.
ابن ملجم
كناية عن الخائن الغادر،الذي يجازي على الإحسان بالإساءة، وابن ملجم هذا ،هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل
الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام، وكان الأمام عظيم العناية به والرعاية له، فاصبح مثلا للغدر والخيانة .
ابن نص (نصف) الدنيا، ابن نص بغداد
كناية عن الوجيه من قوم
سراة.
ابن نعمة
كناية عمن كان كريم الخلق ، لطيف المواجهة ، بشوشا ،حليما ، يعني انه ربي تربية عالية.
أبو اسماعيل
كناية يطلقها البغداديون ، ويريدون بها
الشرطي العراقي.
أبو بيدنجانه (باذنجانه)
كناية عن الكرادي ، والكرادة : أصحاب الكرود المحيطة ببغداد ،من زارعي البقول والخضر . وتشتمل هذه الكناية ،على روح
الاستهانة بزارعي المخضرات والبقول ، وهي نتيجة رواسب عميقة في نفوس البغداديين ، ترجع إلى الأيام التي كان فيها أجدادهم من البدو الرحل الذين يرون انهم أعلى مقاما ممن يحترف الزراعة والتجارة ولما تحضر قسم من هؤلاء البدو ، امتهنوا زرع الحبوب من الحنطة والشعير ولكنهم ظلوا ينظرون بعين الاستهانة إلى زارعي الخضر والبقول ، ويتندرون عليهم ، بأنهم من "زارعي الطماطة".
ابو جاسم
كناية بغدادية ن تطلق على من يتعاطى الفتوة.
والفتوة : تعبير عن جميع الصفات الحسنة ، والفتى : هو الذي يتمتع بالحسن من
الصفات ، من مروءة وشهامة ، ونجدة ، وشجاعة ، وكرم ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي.
أبو حلك ( فم ) الذهب
كناية عن المنطيق المفوه
الذي يسحر السامعين بأحاديثه وخطبه .
الحلق ، في الفصحى :مجرى الطعام والشراب ، وجمعه : حلوق ، وحلق ، و أحلاق.
(الحلك) عند البغداديين، يراد به الفم حصرا ، ويجمعونه على
(حلوك)،وهم يسمون مجرى الطعام : البلعوم،فصيحة ، ويسمونه كذلك :الزردوم ،من الزردمة، فصيحة الغلصمة ، او موضع الابتلاع.
وممن أطلق عليه لقب :فم الذهب ، القديس يوحنا ،أسقف
القسطنطينية ،لاشتهاره بخطبه البليغة ،ولد بإنطاكية في السنة 347م وتوفي سنة 407م.
أبو خليل
كناية يطلقها البغداديون ، ويريدون بها الجندي العراقي.
أبو خميس
كناية بغدادية ، تطلق على الشجاع ،تشبيها له بالأسد ، لأن البغداديين يكنون الأسد بأبي خميس.
أبو خيمة الزركة
أبو الخيمة الزرقاء،كناية عن الله سبحانه
وتعالى،ويراد بالخيمة الزرقاء ، السماء.
أبو الدكايك
كناية بغدادية عن صاحب التصرفات السيئة.
الدقة في الفصحى : التصرف الظاهر البين ، من دق الشيء : أظهره
والبغداديون يلفظونها بالكاف الفارسية ،ويعنون بها التصرف الظاهر البين ،فان كان حسنا ، قالوا : خوش دكة ، وخوش فارسية بمعنى :حسن ، وان كان التصرف سيئا ، قالوا : دكة دونية ، واذا وردت معماة ،في قولهم : أبو الدكايك ، فيراد بها التصرفات السيئة .
أبو راس الحار
كناية عمن كان سريع الغضب .
آبو الراهي
كناية بغدادية عن المستعلي المتمكن، الذي يتكلم من موضع القوة بهدوء وسكون .
والثوب الراهي ، عند البغداديين :
العريض الفضفاض. والرهو، في الفصحى : الرفق والهدوء ، والسكون .
أبو الزمير
كناية عن ذي المظهر الفخم ولا طائل وراءه ، شبه بنوع من صغار السمك في دجلة ، له شوارب طويلة
،وليس فيه نفع ولا دفع.
أبو زيد الهلالي
كناية عن الجبان الذي يدعي لنفسه البطولات ، ويتحدث عن معارك خاضها، وعن وقائع ظفر فيها بأعدائه ، تقال للطنز ، تشبيها له بأبي
زيد الهلالي ، أحد فرسان السير .
أبو ضرطة
كناية بغدادية عمن تحمس في أمر من الأمور ، وسعى إليه مبادرا ، وعاد منكسرا خائبا. قال الكرخي من قصيدة :
شلون علسوا لي الحنطة
ورجعت مثل أبو ضرطة
أبو ظروك
كناية عن التافه الحقير.
الظرك، بالظاء والكاف فارسية ، وهو في الفصحى : الذرق ، أي سلح الطائر. إشارة إلى أن المكنى عنه في الضعف والمهانة ،
كالطائر الضعيف لا يصد ولا يرد.
أبو عقل التنك
كناية بغدادية عن ضعيف العقل.
أبو عقلين
كناية بغدادية عمن في عقله خفة.
والكناية قديمة ، وردت في الرسالة
البغدادية : مسكين آبو العقلين، هو ينظر بأحدهما في الفواتح ، وبالآخر في العواقب.
أبو عليوي
كناية عن السيارة التي تستهلك مقدارا كبيرا من البنزين ،والكناية من
كنايات سواق السيارات . تشير الكناية إلي رجل يكنى بابي عليوي ، كان يأكل أكلا مفرطا، ويشرب شرب الهيم ، فشبهت به السيارة التي تستهلك المقدار العظيم من البنزين.
· أقول:
عليوي مصغر علي ، وعلي ، مصغر علي.
أبو فليس
كناية بغدادية عن البخيل الشحيح .
والفليس : مصغر الفلس ، وهو اصغر فئة من فئات النقد ، والفلس الآن ، واحد من خمسين من الدرهم ،
وواحد من الألف ، من الدينار ، ولمعرفة ثمنه في الزمن المتقادم ، راجع كتاب النقود العربية وعلم النميات ، الذي يشتمل على رسائل في النقود ، نشره الأب أنستاس ماري الكرملي
رحمه الله. والفلس باعتباره . فئة في النقد ، فلا يصلح إلا لشراء الأشياء التافهة ، ذات الثمن البخس ، قال المتنبي يهجو كافور الإخشيدي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه أن
العبيد لأنجاس منا كيد
من علم الأسود المخصي مكرمة آباؤه البيض أم أخواله الصيد
أم أذنه في يد النخاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود
أبو كلاش
كناية عن الفرد من
عامة الناس.
الكلاش: محرفة من ( قلاجا) الآرامية ، بمعنى الخف والحذاء، وقال التكريتي في جمهرة الأمثال البغدادية 2/253 : أن الكلاش حذاء وجهه من الصوف يلبسه الفقراء ،واحسبه من
الفارسية : كالوش ، بمعنى حذاء .
أبو الكلبجة
الكلبجة ، هي الأصفاد الحديد التي يقيد بها المعتقلون ، وأحسب أن الكلمة فارسية ، متكونة من كلاب: سيخ الصيد المعقوف، وجه :
للتصغير.
والكناية بغدادية عن العرق الذي يسكر من أول جرعة ،لأنه يؤدي بالإنسان إذا تناوله إلى العربدة، فالاعتقال، ووضع الأصفاد في يديه.
أبو ناجي
كناية بغدادية
عن الإنكليز عامة ، وقد شاعت هذه الكناية أبان الحرب العلمية الأولى ، لما هاجم الإنكليز العراق ، فكان البغداديون إذا أرادوا ذكر الجيش الإنكليزي ، كنوا عنه بقولهم : أبو
ناجي ،وصل للموقع الفلاني ، واستمرت هذه الكناية من بعد ذلك إلى الآن ،واستعملها كثير من الشعراء والصحافيين ،فكانوا إذا أشاروا إلى الحكومة البريطانية أو دار السفارة
البريطانية قالوا : أبو ناجي واكتفوا بها للدلالة على ما يريدون.
قال الملا عبود الكرخي في الرصافي لما ترك العراق ليعيش خارجه:
يا مشافي يا معاف هم رجع طار الرصافي
آه يا ربي وربه متكلي شنهو ذنبه
لو أبو ناجي يحبه كان رزقه اليوم وافي منقول من مؤلفات عزيز الحجيه