أحببتها
احببتها حبا غريبا حباً يداعبه النقاء
وشعرت اني قد ملكت الدنيا فيها
واحتسيت كل اقداح الهناء
كانت غريبه كأنها من كوكبٍ
فيه نورٌ بين طيات السماء
احببتها فهي النعيم لمقلتي
عيناي منها كل يوم تقترب
اترقَّب النور الذي قد جائني
وأضاء لي عتمُ المساء
احببتها لان عيناها نغم
وقلبها غضٌّ طري
كل نبضه من سناها
تهدي للدنيا الوفاء
اعلن امام الخلق اني خادما
لقلبها لروحها اعلن بأني
وضعتها في داخلي
تسري كما تسري الدماء
لن ابالغ ان قلت اني كل يومٍ
كلما بزغ الصباح سأقبل الارض التي
لامست اقدامها
اقدامها فيها السعاده فيها بُعدا للشقاء
غريبةٌ في كل شئ في روحها في طيبها
حنانها وجمالها كالورد
في فصل الشتاء
غريبةٌ في عشقها في ضحكها
في مشيها وطولها
حتى الشفايا يا إلهي
كأنها ترسل ضياء
احببتها وعشقت اطراف الانامل
كلما لامستها احسست اني
طائرا يهوى الغناء
بل انني كلما لامست ذاك الشعر
قلبي عانق امواج السماء
يالعنقٌ حاملاً لراسها
اشعر بأن العنق ماء
فيه الصفاء والنقاء
فيه اكاليل البهاء
غريبةٌ هي من بين
انواع النساء
فسامحوني ان قلت اني
اقبل الارض التي لامست اقدامها
فكل عمري وما ملك
وحتى ان قلبي هلك
يكفيني اني قد نذرت اليوم نفسي
فانا كلي فداء