يستضيف فريق ريال مدريد على ملعبه فريق برشلونة في إطار الأسبوع 30 من الدوري الإسباني في مباراة كلاسيكو سيتابعها مئات الملايين من البشر حول العالم.
عديدة هي الحكايات والقصص التي تتداولها وسائل الإعلام حول قصة فوز ريال مدريد التاريخي على برشلونة 11-1 وفي شهر حزيران من عام 1943 في إياب الدور نصف النهائي من كأس إسبانيا وأفضت عن تأهل ريال مدريد للمباراة النهائية بعد أن كان قد خسر في برشلونة ذهاباً 3-0.
فرحة لاعبي ريال مدريد بأحد أهدافهم في المباراةهذه الحكايات وعلى الرغم من اعتماد أرشيف الإتحاد الإسباني النتيجة كحقيقة واقعة واعتماد نادي برشلونة أيضاً النتيجة في سجلاته الأرشيفية إلا أن ما حدث في ذلك الوقت إلى جانب عديد الوقائع تقول بأن النتيجة كانت غير طبيعية أبداً وفوز الريال حينها جاء غير مستحق وتحت وطأة التهديد.القصة الأكثر تداولاً “على الأقل بين جماهير ومشجعي برشلونة” يقولون أن الشرطة السرية للديكتاتور فرانشسكو فرانكو الذي حكم إسبانيا بقبضة من حديد بين عامي 1936 و1975 وكان ضد كل ما هو كتالوني قد أجبروا لاعبي برشلونة في مباراة الإياب في مدريد على الخسارة وبقسوة وتحت التهديد.
الحكاية الأخرى والتي يتداولها مشجعي ريال مدريد تقول بأن جماهير برشلونة في مباراة الذهاب في إقليم كتالونيا قد قاموا بالتهجم على لاعبي الريال وجماهير الفريق الملكي مما أثار غضب الجنزال فرانكو الذي كان يرى نادي ريال مدريد كرمز للوحدة الوطنية ونادي برشلونة كرمز للإنفصال.. لذلك قام باجبارهم على الخسارة وبهذه النتيجة الكبيرة كنوع من الإنتقام والإهانة للكتالونيين.هناك دلائل عديدة تشير إلى عدم أحقية فريق ريال مدريد بالتأهل عن برشلونة في ذلك الوقت وأهمها:- برشلونة سحق الريال 3-0 في مباراة الذهاب.. فالمنطق والعقل يقول بأن برشلونة ذلك الوقت أقوى من الريال بمراحل وعليه فإنه من المستحيل أن يخسر برشلونة مباراة الإياب بتلك النتيجة الخيالية.- إذا كان نادي برشلونة قد اعتمد النتيجة حينها فإن ذلك حدث عنوة كون القصة الشهيرة تقول بأن فرانكو أعدم رئيس برشلونة لميوله الإستقلالية وقام بتعيين موالياً له كرئيس النادي وعليه فإن من الطبيعي أن يقوم هذا الرئيس الموالي باعتماد هذه النتيجة.- الإتحاد الإسباني اعتمد النتيجة رسمياً نعم.. ولكن الجميع يعلم أن هذا الإتحاد كان يعمل تحت مظلة الحكم الشمولي في مدريد.- والحقيقة التي قد لا يعلمها الكثيرون هي أن ريال مدريد خسر نهائي ذلك العام أمام أتلتيك بلباو وبهدف نظيف وهذا دليل اَخر على عدم أحقية تأهل الفريق الملكي لنهائي الكأس.
صحف مدريد تتغنى بفوز فريقها الغير مستحق
هذه هي القصة الأشهر أو لنقول “الفضيحة” الأشهر والتي حدثت في الكلاسيكو.. لكن السؤال القوي يقول.. بما أن الجنرال فرانكو حكم إسبانيا حوالي 40 عاماً وحكم إقليم كتالونيا بالحديد والنار.. فكم قصة شبيهه بهذه القصة حدثت خلف الأبواب الموصدة ولم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الاَن؟في النهاية، هذا سرد تاريخي لحقائق وقعت بالفعل ولفرضيات لها دلائل ومؤشرات تقودنا لاستنتاج حقائق قد تكون حدثت لكن بقيت طي الكتمان.
موقع goal