استيقظت صباحاً وبدأت بالاستماع إلى إحدى محاضرات روبن شارما أحد الرائدين الجدد في مجال تنمية الذات، لفت انتباهي في جملة قال فيها إن كل إنسان منا يستطيع أن يكون ماركة تجارية مميزة، والمطلوب فقط أن نبتكر ونطور لنكون كذلك!
انتهت المحاضرة وبقيت الجملة في البال لأكتب عنها، تخيلت نفسي ماركة تجارية فعلاً والناس تريد أن تتحدث عني، سيقولون صادق أم كاذب؟.. وعوده التي هي بمثابة العروض التجارية صادقة أم كاذبة؟..قسم خدمة الزبائن "المعاملة" جيدة أم سيئة؟… مستقل في تفكيره أم مجرد ماركة تجارية تنسخ من الأخرين؟… الخ !
مضى على استماعي هذه المحاضرة حتى الآن 6 ساعات وما زال تفكيري تحت سيطرة أنني ماركة تجارية يجب الترويج لها، بدأت أهتم بتفاصيل صغيرة لم أفعلها من قبل، ففي الماضي كان كوب القهوة الصباحي ينتظر عودتي حتى يتم غسله لكنني اليوم غسلته بسرعة حتى يقال عن شركتي نظيفة منظمة، ورغم أنني أحب الابتسام دوماً لكن اليوم كنت حريصاً على الابتسامة أكثر لتكون ماركتي التجارية بشوشة، حاولت أن أكون أفضل لأكون "ميكروسوفوت" البشر على سبيل المثال!
الماركات التجارية تحتاج لأن تختار مكانة تتموضع فيها، وأنت مطالب بهذا أنت، فلو تم ذكر اسمك في جماعة تعرفك بماذا يجب أن يعرفوك؟ .. "موظف نشيط ومخلص أم تريد أن تكون موظفا مطيعا؟"، أصدقاؤك سيصفونك بقولهم "مضحك أم شخص حكيم ..الخ؟"، اعرف ما هي صفات ماركتك الشخصية التجارية واحرص على التألق في هذه الصفات.
طريقة التفكير كماركة تجارية ليست قالباً وحيداً للتفكير كي نطور أنفسنا، لكنه بالتأكيد قالب جيد يساعدك عندما تشعر بأن تطورك قد توقف، فأنا مؤمن بأن التسلح بعدة قوالب هو الحل كي نستمر في تطوير ذواتنا.
فقط حاولوا تجريب هذا القالب ليوم واحد لتشعروا بقوته!
منقول