يعيش العراقيون على وقع الكلاسيكو الاسباني وكأنه في بلادهم وليس على أطراف القارة الأوروبية أذ يعيشونه لحظة بلحظة ابتداء من رفع الاعلام الخاصة بفريقي ريال مدريد وبرشلونة على أسطح منازلهم في تقليد يظهر في العاصمة بغداد وبقية المدن عند حلول موعد المباراة.
أما جدران المنازل والابنية العامة فتزدحم بالعبارات والشعارات المؤيدة للفريقين الكبيرين أو للسخرية من أحدهما ، ولا تنقطع الرسائل الهاتفية بين مشجعي الطرفين وهم يتبادلون التهاني عند فوز فريقهم المفضل أو يستخفون بالطرف الأخر ويطلقون النكات عليه كما هو حال على صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة "الفيسبوك والتويتر" التي تتحدث بلغة الكلاسيكو وتنسى كل المشاكل الامنية والسياسية التي يمر بها العراق.
نجوم كرة القدم العراقية كانت لهم وجهات نظر مختلفة بشأن الكلاسيكو حيث تحدثوا عن رؤيتهم له وتوقعاتهم لمساراته في اللقاء الذي يقام الاحد في العاصمة الأسبانية مدريد.
باسم قاسم، مدافع المنتخب العراقي السابق ومدرب فريق النفط الحالي، بين وجهة نظرة بشأن الكلاسيكو مرجحا كفة الريال استنادا الى عروضه الأخيرة ونتائجه الإيجابية قائلا: "الريال يبدو أكثر استقرارا في الأدوار الأخيرة وخطه البياني في تصاعد وحافزية لاعبيه للفوز تزداد من مباراة الى اخرى لذا يملك الافضلية في الفوز مقارنة مع برشلونة المتذبذب هذا الموسم في مستوياته ونتائجه لكن يجب ان لا ننسى ان المباراة لها طعم خاص ويمكن ان تشكل منعطفا للاعبي برشلونة كون أن الخسارة فيها قد تؤدي بهم الى توديع المنافسة على لقب الليغا.. اللاعبون المتواجدون يملكون الاحترافية العالية ولا يتأثرون بالظروف المحيطة بهم أو بالأحداث السابقة للقاء الذي يستقطب أهتماما كبيرا في مختلف ارجاء العالم وليس في اسبانيا فقط."
أما كريم صدام، مهاجم المنتخب العراقي والهداف التأريخي لفريق الزوراء، فقد تشابهت وجهة نظره مع زميله الدولي باسم قاسم قائلا: "ان توقع نتيجة المباراة صعب للغاية نظرا لقوة الفريقين وصفوفهما العامرة بالنجوم وهما يمران بوضعين مختلفين هذه الأيام ، ريال مدريد يتوق الى حسم اللقب مبكرا عبر زيادة الفارق الى 7 نقاط والفوز على غريمه التقليدي برشلونة ليضرب اكثر من عصفور في آن واحد فهو يحلم بكسر شوكة منافسه والاقتراب من الالقاب الثلاثة التي لم يحققها من ذي قبل".
مضيفا: " برشلونة من جهته لا يريد التفريط بفرصة ماثلة أمامه للعودة الى المنافسة وهو يضع كل تركيزه في هذا الكلاسيكو الذي تتضاعف أهميته عاما بعد أخر".
وأضاف: " أعتقد ان الدور الأبرز في الصراع الكبير سيكون للنجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي فبيدهما مفتاح الفوز كما هو الحال في المواجهات السابقة التي جمعت الطرفين معا وبينت الأدوار التي لعبهما النجمان في قيادة فريقيهما للفوز.
وبدت رؤية النجم الدولي السابق غانم عريبي مطابقة تقريبا لزميليه من حيث المستويات العامة والنتائج التي خرج بها
العملاقان الأسبانيان في الجولات العشر الأخيرة في الدوري من حيث أرجحية فريق الريال واستقراره مقارنة مع منافسه اللدود لكنه قال أنه يراهن على فوز برشلونة الذي يظهر بأفضل حلة له في المواقف الصعبة والمواجهات الحاسمة وهو يدرك صعوبة تضييع اللقب الذي فاز به في الموسم الفائت.
وقال عريبي: "الريال بصفة عامة مميز خلال الجولات الماضية ولم يخسر اية مباراة منذ عدة أشهر ومعنويات لاعبيه ورغبتهم بالفوز لاتقف عند حدود معينة لذا فان ترشيحات الجميع بانه الأقرب للفوز خاصة وهو يخوضه في ملعبه المفضل سانتياغو برنابيو وبين مشجعيه وفي وقت يقدم نجومه ولاسيما رونالدو أبهى عروضهم لكن برشلونة لا يقبل الاستسلام أو رمي المنديل في هذا الوقت من البطولة".
مختتما: " نحن نقول ان الكلاسيكو لايعبر دوما عن احوال الفريقين أو النتائج السابقة فهو وليد مباراة تمتد الى ساعة ونصف الساعة يحاول فيها كل طرف سحب البساط لفائدته كي يكسب المواجهة التي يستمر الحديث عنها اياما عدة وليست يوما واحدا فقط
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البياتية
