حذارِ ! حذارِ ! من أطباء الأسنان !
التجربة أكبر برهان
____________
عندما يحتاج الأنسان الى ما يُصلِح شأنه يتجه الى ما يناسبه . فأذا كان مريض ــ اعطاكم الله العافية ــ يذهب الى الطبيب (( ويسمى الحكيم ))
ولأن ما يبتلى به الأنسان من الامراض كثيرة ومتنوعة و مناطقها مختلفة فيتحتم عليه
ان يزور ذوي الاختصاصات لتشخيص سبب ما يشعر به واعطائه العلاج الشافي
(( المُجَرِب خير من الحكيم ))
في هذا المثل لا اريد ان يكون المُجَرِب بديل عن الطبيب ولكن للمثل دلالة اخرى وهي ان الطبيب يُخطيء احياناً ويُصيب . وأخطر الأطباء هو الذي ( لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم ) ــ مقتبس من قول الامام علي ( ع )عن الرَجُل ــ بعد هذه المقدمة اليكم قصتي
وان تحكموا ولا تتسرعوا في الحكم __ (( فأن حكومتنا لا تتسرع باصدار الاحكام ضد الارهابيين قتلة الابرياء وإنما التريث سمتها ! و إن صدر حكم الاعدام بحقهم فلا يُنَفَذ ليجدوا مخرجاً !! هروب !! صفقة سياسية !! في الداخل !! أو مع دولهم في الخارج !!))
ــ بدايتها :: لم أنم ليلة بكاملها وأنا امشي في داخل البيت وخارجه واضعاُ يدي على فكي لعلها تخفف الآم اسناني ولكن دون جدوى وشعرت كان الليل يمتد وكاني اعيشه شهر . وتذكرت القول (( لا هَم الا هَم العرس ولا وجَع الا وَجع الضرس )) ولكني استحضرت الَرَد على هذا القول (( لاهَم الا هَم الدَيّن ولا وجع الا وجع العين )) لأن العرس يَؤجَل والضرس يُقلَع أما الدَيّن فهم في الليل وذُل في النهار وأما ابتلاء العين رفعه الله عنا وعنكم وجعله اجر و ثواب لمن اصابه فهو شديد لايُحتَمَل !
ولا أطيل عليكم فقد راجعت المستشفى ودخلت غرفة الطبيب وعندما اجرى الكشف طلب مني ان اخبره عن السن الذي يُؤلمني ولكني لم استطيع التحديد بين ثلاثة اسنان أيهم المصاب !! فكتب لي المهدئات المسكنات ذات التركيز العالي ولم يعطني العلاج الشافي !
فقررت عن جهل ان اقلع السن الذي تسبب بهذه الآلام !
فما ان فتحت العيادات الخاصة ابوابها حتى سارعت الى احد اطباء الاسنان وطلبت منه
تخليصي من الآلم بكل وسيلة ! فأمسك بألة بيده وضرب على اسناني وحدد هو السن الذي سيقلعه فزرق المخدر في الموضع وبعدها قلع السن وعندما تفحصته لم اجد اي علامات عليه وحمدت الله وخرجت من الصيدلية وانا مُحَمَّل بما كتبه الطبيب ومفعول المخدر ما زال يخدر المنطقة بكاملها !! وحَلَّ الليل وإذا بيَّ أقضي ليلة اخرى أشد وأقسى من سابقتها فاستعملت المهدئات والمسكنات وذهبت في اليوم التالي الى عيادة الطبيب فقال لي اصبر الى يوم غد ليأخذ العلاج مفعوله فصبرت على شدة الآلام
وتحملتها الى اليوم الأخر !! فذهبت الى عيادته فضرب سنين بألته وحدد احدها فاعترضت عليه ان يقلع الآخر لان الامه اقوى فقلعه وبعد معاناة يومين أخرين ذهبت الى عيادته لاقلع السن الثالث فوجدت ازدحام المرضى فى العيادة وان في داخل الغرفة
مراجعين وطبيب الاسنان يتأخر بالمراجع بما يُمليه عليه التطبيق العملي على المراجع فقررت ان اراجع طبيب أخر لأقلع السن عنده ــ (( الطبيب الجديد هو احد طلابي وكنت معلمه )) ــ فما ان دخلت الصالة وكانت باب غرفته مفتوحة رأني وخرج من الغرفة وأخذ بيدي قبل ان اسجل اسمي عند الكاتبة (( السكرتيرة )) وبعد السؤال والجواب تمددت وفتح الآنوار ونظر الى داخل فمي وكذلك ضرب بألته على السن المقصود فأومئت له هذا الذي يستحق القلع !! فقال لي الطبيب لقد خسرت سِنَيّن لا تعويض لهما مِن أسنانِكَ والحمد لله انك جئت اليَّ قبل ان تخسر الثالث والرابع و... !! فغير العلاج وخرجت من الصيدلية
وأنا لا ادري هل الذي قاله الطبيب حقيقة ام أوهام ولكن بحمد الله وفضله ومَنِّه فقد كتب الله الشفاء الكامل على يد هذا الطبيب منذ عشرة اشهر !! فما هو حكمك على الطبيب الأول ؟؟