أيها العرب حاصروا شعب غزة وأشدِدوا عليهم الخناق !. تسابقوا بتجويعم ، إقطعوا عنهم الدواء ، وعن أطفالهم وعجائزهم ، سُدّوا عليهم المنافذ فهم آدميون من صنف آخر ، يمتلكون الكرامة والعزة والإباء ويرفضون الضيم والإستكانة ، إنهم لا يستحقون الحياة في زماننا !، أغلقوا عليهم المعابر المائية والبرية ولا تأذنوا لطفلٍ سقيم ولا لشيخٍ دميمٍ أن يقصِدَ سُبُلَ العلاج !، إقتلوهم ثم إدفنوهم في مستطيل التراب الذي عليه يعيشون . هؤلاء قومٌ " همجٌ " يكبِّرون ويوحدون الله ويستغفرون !.، و " رجعيون " إنهم قومٌ يتطهرون !.
سباق الولاء للصهاينة يحملُ جوائزَ قيمَّة !، الفائزون حصراً ( عرب ) بكل أسف ...!!!.
رئيس الوزراء الصهيوني صرَّحَ ذاتَ مرَّةٍ أنهُ سيكرّسُ جهدهُ على تنفيذ خطة تقوم على حصار وتجويع أهل غزة بحيث يبقوا على قيد الحياة وبآخر رمقٍ ولا يموتون ، نكالاً بهم بعد أن تمَّ دحرهم من كافة أراضي القطاع وتطهيره بعد أنْ دُنِّسَ لعقودٍ طوال ، أسهمَ الحصارُ في موت الكثيرين ، وفقد الكثيرون مصادر رزقهم وتعسرت إعالة أطفالهم وعلاج مرضاهم وما زاد الطينُ بِلَّة إسهام العديد من أشقائهم العرب في هذا الحصار الجائر وكَيل الإتهامات الى أهل القطاع مجاهدين ومدنيين على السواء ! وبالأخص مساندة خطة هدم الأنفاق بحجة تهريب السلاح والرجال مما يُلحقُ الأذى الأكبر ب " دولة إسرائيل " ، علماً أن الجميع على يقين أنها جزءٌ من خطة التجويع وأن الأنفاق ما هي إلاّ بديل عن المعابر التي يحرسها جنودٌ عربٌ لتضييق الخناق على القطاع وأهله .
" إمارةُ الظلامِ " أبدعت بالصمود أمام أعتى الأسلحة المحرَّمة بإرادة التحدي للمقاومين والشعب على السواء وهم في ساحات البطولة عُزلٌ والأبلعُ من هذا وذاك إنهم يتناسلون ويتكاثرون بالعدد والنوع رغم كل الارهاصات ويملؤن الأزقة والشوارع والساحات بأجيال المستقبل الذين على أيديهم سيتحطم الحلم الصهيوني الغاشم .
خطة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك مبنية على بناء جدار فولاذي على طول الحدود المصرية مع غزةَ لفرض سيطرة نوعية لا تسمح بنفاذ ما صَغرَ حجمهُ ، بالتأكيد لإرضاء الأسياد الصهيوأميركيين على حساب الأخوة والدين والعِرق والإنسانية !. وليتَ الأمر توقف على هذا النحو ، فبين الحين والآخر يتم إستهداف الارض والانسان والزرع بأعتى الأسلحة ولا يفرقونَ بين طفل ولا كبير ويهدمون الحجر ويقطعون الشجر بالأسلحة المُحرَّمة والعرب يَعُدّون موتاهم بالشجب والاستنكار... !!!.
قال الشاعرُ توجداً على أطفال العرب المكلومين والمنكوبين والمقتولين أبيات مؤلمة ، بعضٌ منها :
اصبحت دماء الاطفال تملئ الشوارع اصبحت جماجم الشهداء تبني بيوتا والعرب نائمون لا ادري متى يستيقظون غزة بلد العزه تنزف وحكام العرب تتافف وتقول لباراك اذبح وعجل في الذبح وارحنا من صراخ الشعوب وانهي في اقصر مدة لا يدرون من شعب غزة لا يدرون ما معنى العزة لا يدرون ما معنى ان يموت طفلا وهو يقول غزة بلد العزة لا تستسلم للانجاس لا تنقهر فوق ضغوط كل الاخساس
بقلمي / جابر زواهرة ابو عاصم .