هنا

[حيدر الغديري]

قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر " إن المنبر السياسي هو صوت المعارضة الحقة والذي يجب ان يستمر على الرغم من استهداف الحكومة له ، لان استبعاد تلك الاصوات عن الساحة العراقية سيكون بابا لبناء الدكتاتورية وسوف تقمع جميع تلك الاصوات مستقبلا ".

واستنكر خلال القائه ولأول مرة منذ أكثر من عام ، الخطبة السياسية لصلاة الجمعة في مسجد الكوفة امام الالاف من اتباعه استبعاد بعض الاصوات من المشاركة في الانتخابات ، قال :" سنعمل على تمييز هذا القرار ".

واضاف :" ان الاختلافات طبيعية بين العلماء وليس ذلك بعيب ولا يشكل فرقا حقيقيا ، ولا يجب ان يكون سببا للعداء وانما العدو مشترك ونحن اليوم بامس الحاجة الى وحدة المسلمين ، ومثل هذا الظرف يعطينا الشعور بالقوة والتماسك لندفع بمؤامرات العدو المشترك الاستعمار المتمثل بامريكا وبريطانيا واسرائيل ".

وتابع :" المهم التمسك بالدين المشترك وهو الاسلام والقيام ضد العدو المشترك وهو الاستعمار، اننا لم ننس العدو المشترك لحد الان وان عمل بعض المذاهب ضد بعضها ، هو عمل مبرمج يصب في مصلحة الاستعمار ".

وقال الصدر في خطبته الثانية ( السياسية ) :" مهما علا صوت الباطل في البلاد فان صوت الحق لن ينطفئ ومهما ارادوا تكميم صوت الحق فسيبقى يصدح ، ان صوت الحق الهادر يجب ان يتميز بامور عدة ، منها انه صوت الفقراء والمظلومين والامر الثاني ، انه صوت الحق وهو مستمر لا ينطفئ ، والثالث ان لا يكون ميالا لجهة مظلومة دون اخرى من جهة اخرى ".

واضاف :" ان الصراع الابدي بين الحق والباطل يحاول الباطل اسكاته دوما عن طريق اساليب عدة منها الاغتيالات وغيرها من الامور التي تعرفونها واساليب التسقيط ، عليكم الحفاظ على صوت الحق من خلال الالتزام بشروطه ".

وأستطرد :" ولكي نحافظ على صوت الحق ، علينا الالتزام باليات مهمة ، اولا العمل الصالح كما ورد ان يكون الانسان داعية للحق من خلال افعاله ، وثانيا طاعة الحوزة العلمية الناطقة المجاهدة وهي العلم والهداية لكم ، لكن مع الاسف ابتعدتم عنها كثيرا ، وثالثا ، صلاة الجمعة فهي منبر الحق والتي يجب الحفاظ عليها وصوت الحق وهي امانة في اعناقنا اجمعين بل يحرم التفريط بها ، واحذروا شراء صوت الجمعة وجعلها منبرا حكوميا ".

وتابع الصدر في نقطته الرابعة بالقول" إن المنبر السياسي صوت المعارضة الحقة والذي يجب ان يستمر على الرغم من استهداف الحكومة له لان استبعاد تلك الاصوات عن الساحة العراقية سيكون بابا لبناء الدكتاتورية وسوف تقمع جميع تلك الاصوات مستقبلا ، واننا نستنكر استبعاد بعض الاصوات من المشاركة في الانتخابات وسنعمل على تمييز هذا القرار" .