على قارعة الذكرى
هناك على قارعة الذكرى
جلست أرتشف فنجان الذكريات الممزوجة بوهج من أمل وشعلة ألم
مع كل رشفة كنت استشعر مرارة ولكنها كانت محببة
إذ أن طعمها يختلف كليًا عن تلك القهوة التي تعودت شربها برفقة والدتي،
فتلك علي أن أضيف لها قطعًا من السكر
أما هذه
فلا
لاتحتاج لأي إضافة.
حركت فنجاني بين يدي أتأمل صفحته
ولا أدري لما علت ابتسامة محياي
لتعانقها دمعة سقطت سهوًا
فأنا لم أكن أنوي ذلك أبدًا ،
رفعت رأسي وأشحت النظر
وكأنني ابحث عن ضالة لي
عادت تلك الابتسامة
تطفو على السطح من جديد
أأخدع نفسي
ماذا أفتقد
لمَ أتأمل أطياف الغابرين
أأهرب
أم أستجدي الموتى ليبعثوا من جديد
واختنق لأكسجين
وشهقت رئتاي تستنجدان
كدت أن أموت
ولكني!!! لم أمت
ورشفت أخرى لكنها توقفت تأبى الدخول
لتدق ناقوس الخطر
فستاني الجميل وذراعا والدتي تطوقاني
قد مر عام
لالا
إنها أعوام
لم تعد ذكرياتي موجودًه
بل متواجده
ولكن
لم استشعر لذة العبور في أيامها
غصة
أو ربما أكبر
ايا ذكريات !!!!
أنقذيني
بدا السواد يقطب حاجبيه
وذكرياتي غارقة في النوم الابدي
لم تسمع النداء
رفعت بصري للسماء وهنا
! ! ! ! ! ! ! !
هنا اكتفيت
==========سوريانا==========
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الروح
