دعوني وشأني
دعوني وَسْطَ أخيلَتي دعونــي
دعـوا ثقتي وسيحوا في ظنوني
دعـــوا قلمي المعفَّرَ بالتَّمَنّي
دعوا صَخَبي المُخَبَّأَ فـي سكوني
ولا تتدخَّلوا جـــــزءاً وكُلاً
وبيعاً أو شراءً فـــي شؤوني
إذا رُمْتُ البقاءَ فرحِّبوا بـــي
وإنْ رُمتُ الـــرَّحيلَ فودِّعوني
وإنْ ضاقَتْ بِكُمْ أو بـي خذوني
خذوني إنْ أردتُمْ أو دَعـــوني
أنا مــــا قلتُ يوماً للرَّزايا
أُريدُكِ يـــــا رزايا أنْ تهوني
وما أطفأْتُ فـي الظَّلماءِ ناري
وما أجريتُ فـــي البَيدا شجوني
وما أعليتُ مِنْ شـأنِ الخؤونِ
وما قلَّلتُ مِنْ قَدْرِ المَصونِ
وعشتُ مع العوالي والمعالـي
فكُنَّ لأُمنياتي كالحُصــــونِ
وقوفُ النَّخلِ زاهٍ فــي وقوفي
وضوءُ الشَّمسِ غافٍ في جفوني
رحلتُ وعند مفترقِ الأمــاني
وقفتُ وصحتُ يا صحبي ارجعوني
إذا نامَتْ عيوني مِنْ كَــلالٍ
فيا حَرَسَ المَفارقِ أيقظونـي
أنا باقٍ على عهدي ، ونفسي
أُحذِّرُها فأصـــرُخُ : لا تخوني
أنا باقٍ على كَرَمي ، ونفسي
أُحذِّرُها فأصـــرُخُ : لا تهوني
وإنْ جاءَ المنونُ لنزعِ روحـي
فسوف أقولُ أهــــلاً بالمنونِ
فيا نفْسي أُريدُكِ أنْ تكونــي
سِراجاً أو عِلاجاً فلتكونــــي
دعوني وسط اخيلتي دعوني....
راقت لي ......