إن البهلول أتى يوما إلى قصر الرشيد فرأى المسند والمتكأ الذي هو مكان هارون فجلس في مكانه لحظة فرآه الخدمة الخاصة
فضربوه وسحبوه عن مكان الخليفة . فلما خرج هارون من داخل قصره رأى البهلول جالسا يبكي فسأل الخدم فقالوا: جلس في
مكانك فضربناه وسحبناه فزجرهم ونهرهم وقال له: لا تبكِ . فقال: يا هارون ما أبكي على حالي ولكن أبكي على حالك أنا جلست
في مكانك هذا لحظة واحدة فحصل لي هذا الضرب والعذاب الشديد وأنت جالس في هذا المكان طول عمرك فكيف يكون عذابك يوم القيامه