أنه سمع ذات يوم أبا حنيفة يقول: إن جعفر بن محمد عليه السلام يقول بثلاثة أشياء لا أرتضيها . يقول: الشيطان يعذب بالنار
كيف وهو من النار ؟ ويقول أن الله لا يُرى ولا تصح عليه الرؤية وكيف لا تصح الرؤية على موجود ؟ ويقول إن العبد
هو الفاعل لفعله والنصوص بخلافه . فأخذ البهلول حجرا وضربه به فأوجعه . فذهب أبو حنيفة إلى هارون وأحضروا البهلول
ووبخوه على ذلك . فقال لأبي حنيفة: أرني الوجع الذي تدعيه وإلا فأنت كاذب ... وأيضا أنت من تراب كيف تألمت من تراب .... ثم ما
الذي أذنبته إليك والفاعل ليس هو العبد بل الله . فسكت أبو حنيفة وقام خجلا