حبت ان اكتب موضوع للشباب بعد ان كتبت عن موضوع الخواتم
و هي ما يعطيه الله الى المؤمنين في الاخرة
وهي بعض مواصفات الحور العين :
* الاسم :(الحور العين):اي واسعة العين .
* قال تعالى: "إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا" أي إنا أوجدناهن و أحدثناهن و ربيناهن أحداثا و تربية خاصة، و فيه تلويح إلى أنهن لا يختلف حالهن بالشباب و الشيب و صباحة المنظر و خلافها،
* و قوله: "فجعلناهن أبكارا" أي خلقناهن عذارى كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا.
*و قوله: "عربا أترابا" العرب جمع عروب و هي المتحننة إلى زوجها أو الغنجة أو العاشقة لزوجها، و الأتراب جمع ترب بالكسر فالسكون بمعنى المثل أي أنهن أمثال أو أمثال في السن لأزواجهن.
* "و كواعب أترابا" قال: جوار و أتراب لأهل الجنة، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال في قوله: "إن للمتقين مفازا" قال: هي الكرامات "و كواعب أترابا" أي الفتيات النواهد.
* و عندهم قاصرات الطرف عين" وصف للحور التي يرزقونها و قصور طرفهن كناية عن نظرهن نظرة الغنج و الدلال و يؤيده ذكر العين بعده و هو جمع عيناء مؤنث أعين و هي الواسعة العين في جمال.
و قيل: المراد بقاصرات الطرف أنهن قصرن طرفهن على أزواجهن لا يردن غيرهم لحبهن لهم، و بالعين أن أعينهن شديدة في سوادها شديدة في بياضها.
* و قوله: "كأنهن بيض مكنون" البيض معروف و هو اسم جنس واحدته بيضة و المكنون هو المستور بالادخار قيل: المراد تشبيههن بالبيض الذي كنه الريش في العش أو غيره في غيره فلم تمسه الأيدي و لم يصبه الغبار، و قيل: المراد تشبيههن ببطن البيض قبل أن يقشر و قبل أن تمسه الأيدي.
و الأتراب الأقران أي أنهن أمثال لا يختلفن سنا أو جمالا أو أنهن أمثال لأزواجهن فكلما زادوا نورا و بهاء زدن حسنا و جمالا.
* "فيهن قاصرات الطرف" إلى آخر الآية ضمير "فيهن" للفرش و جوز أن يرجع إلى الجنان فإنها جنان لكل واحد من أولياء الله منها جنتان، و الطرف جفن العين، و المراد بقصور الطرف اكتفاؤهن بأزواجهن فلا يردن غيرهم.
* و قوله: "لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان" الطمث الافتضاض و النكاح بالتدمية، و المعنى: لم يمسسهن بالنكاح إنس و لا جان قبل أزواجهن.
قوله تعالى: "كأنهن الياقوت و المرجان" أي في صفاء اللون و البهاء و التلالؤ.
* في تفسير القمي،: في قوله تعالى: "قاصرات الطرف" قال: الحور العين يقصر الطرف عنها من ضوء نورها.
و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في قوله: "قاصرات الطرف" قال: لا ينظرن إلا إلى أزواجهن.
* و في المجمع،: في قوله تعالى: "كأنهن الياقوت و المرجان" في الحديث أن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة من حرير.
أقول: و هذا المعنى وارد في عدة روايات.
و زوجناهم بحور عين" أي الأمر كذلك أي كما وصفناه و المراد بتزويجهم بالحور جعلهم قرناء لهن من الزوج بمعنى القرين و هو أصل التزويج في اللغة، و الحور جمع حوراء بمعنى شديدة سواد العين و بياضها أو ذات المقلة السوداء كالظباء، و العين جمع عيناء بمعنى عظيمة العينين، و ظاهر كلامه تعالى أن الحور العين غير نساء الدنيا الداخلة في الجنة.
المصادر : تفسير الميزان للعلامة الطباطائي