مع بشائر عيد الأم تتلون هذه الايام اغلب مدن اقليم كردستان بالوان الفرح ومظاهر الاحتفال باعياد نوروز ايذانا لبدء السنة الكردية الجديدة، يشاركهم فيه المواطنون من اغلب مدن العراق من وسطه وجنوبه بدبكاتهم وايقاد شعلة التحرر من الاستبداد والظلم الذي يتصف به بعض الحكام، فيما يقبل الكثير من المواطنين على الاحتفاء بأمهاتهم بمناسبة عيد الأم الذي يتزامن مع اعياد نوروز الجميلة.
نائب رئيس اتحاد الادباء والكتاب الاديب حسين الجاف بين يرتبط الاحتفال بيوم 21 اذار الذي يعد بداية للسنة الكردية بحادثة تاريخية قديمة، عندما سار الكرد بقيادة البطل كاوة الحداد، منتفضين على حكم الطاغية المدعو(الضحاك)، فكان طاغية يحكم المنطقة الكردية واطرافها بالحديد والنار.
واضاف من شدة ظلمه للطبقات الفقيرة من الفلاحين ومن المعدمين ابتلاه الله كما تقول الاسطورة بمرض على الكتفين، اذ نبتت عليهما اثنتان من الافاعي، وعلى اثر ذلك قال له طبيبه الخاص ان هذه الافاعي ستلدغه مالم يذبح يوميا شابين كرديين ويستخرج من رأسيهما المخ ليكون غذاءً للافاعي، وكان نتيجة هذا المرض ذبح العشرات من الشباب الكرد انقاذا لحياة الضحاك من لدغ الافاعي.وتابع الجاف ان العقلاء من خارج نطاق السلطة توصلوا الى حل بتمرير اثنين من الشباب يوميا امام الضحاك واقتيادهم الى المسلخ، لكي يستعاض عنهما بذبح الخراف، واخفاء الشباب في الوادي حتى تجمع مئات الشباب بعيدا عن عيني الضحاك.
واستطرد بقي الحال على ماهو عليه حتى ابلغ كاوة الحداد وهو رجل يمتاز بالقوة هؤلاء الشباب بأنه سيقوم بثورة مع مجموعة من اتباعه والدخول الى قصر الضحاك واشعال النيران ايذاناً ببدء الثورة واشعارا للشباب الكردي في الوادي للقدوم ومساندته للقضاء على الحاكم الظالم وماتبقى من حرسه وجنوده، وكان ذلك في 21 اذار، ومن حينها يحتفل الكرد في مثل هذا اليوم بذكرى الثورة على الظلم.ويستدرك الجاف ان النار في منطقة كردستان لها نوع من الاعتبار والاعتزاز، فهي لاتقدر لذاتها وتعبد كما يشاع، وانما يحترمونها كونها رمزا للدفء والنور.
20/03/2014 05:50