تظاهر سكان بلدة عارة العربية وسط إسرائيل، بمشاركة عضو الكنيست حنين زعبي، تضامنا مع ابنة البلدة رلى ملحم التي سحلها أفراد الشرطة الإسرائيلية أمام تلاميذها مؤخرا، ما أدى إلى مواجهات بين التلاميذ والشرطة.
ولا تزال مدرسة أبو غوش شمال القدس، داخل إسرائيل، حيث كانت تعمل المعلمة مغلقة منذ الأحد، في حين تضامن معها أهل البلدة والتلاميذ الذين نشروا فيديو وصور سحل الشرطة لها على مواقع التواصل الاجتماعي ، كما تناقلتها التلفزيونات العربية المحلية.
وقالت رلى ملحم التي أخذت الشرطة أقوالها ثم أطلقت سراحها في لوكالة "فرانس برس" الأربعاء: "قدمت استقالتي الأحد للمدير لسوء المعاملة، وأردت توديع تلاميذ صفي فمنعتني إحدى المعلمات بالتنسيق مع المدير".
وأضافت "إزاء إصراري اتصل المدير بالشرطة الإسرائيلية وأبلغهم بأنني افتعل المشاكل وعندما حضرت الشرطة أرادوا اقتيادي فلم أمانع وطلبت توديع تلاميذي".
وتابع: "تصادف ذلك مع خروج التلاميذ من الصفوف، فاحضرت الشرطة قوة إضافية، ثم وبشكل مفاجئ وضعوا القيود في يدي وبدأوا بجري في الممرات وعلى الدرج أمام تلاميذي، الذين راحوا يحتجون فاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ثم حبسوني في حمامات الأولاد".
وأضافت: "أصبت برضوض جراء جري على درج المدرسة، وبالغاز المسيل للدموع".
وقالت مستنكرة: "أنا لا أعرف ماذا فعلت حتى أتعرض لهذا النوع من الإهانة والذل".
وأضربت المدارس الثانوية في بلدة عارة الثلاثاء تضامنا مع المدرسة، كما أضرب تلاميذ مدرسة أبو غوش الثانوية احتجاجا على ما جرى لمعلمتهم.
وحاول بعض التلاميذ تحريرها من قبضة أفراد الشرطة واعتدوا عليهم راشقين صوبهم أغراضا مختلفة وحجارة".
وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي: "استجوبت وزير التعليم والمعارف شاي بيرون الذي قال إنهم شكلوا لجنة تحقيق.
وقدمت استجوابا لماذا تسمح الوزارة بدخول الشرطة إلى المدارس العربية؟ لو حدث هذا في مدرسة يهودية لقامت الدنيا ولم تقعد"
المصدر:وكالات