مع إطلالة فصل الربيع ، تبدأ التحضيرات بشكل كبير في إقليم كردستان لإستقبال أعياد نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة . وتنشغل الأسواق بصورة عامة بهذه المناسبة ، إذ تزدهر حركتها تحضيراً لاستقبالها.
يُعتبر سوق الأقمشة والخياطة بنوعيها الرجالي والنسائي من الأسواق التي تستنفر أكثر من غيرها، لأن الجميع يريد ارتداء ملابس جديدة ومتميزة والظهور بأجمل حلّة.
أما إذا أردنا التعمّق أكثر بدلالات هذه المناسبة، نرى أن عيد نوروز يمثل بالنسبة للشعب الكوردي معاني خاصة.
من جهة يرمز الى قدوم فصل الربيع وإنبعاث الطبيعة، كما كان هذا العيد على مرّ التاريخ نقطة تحوّل في حياة الشعب الكوردي، إذ تمثل نوروز رسالة الحياة والأمل والتحرر ومواجهة الظلم والإستبداد.
الى ذلك، إن معظم انتصارات وأفراح الشعب الكوردي حدثت في نوروز ودوّنت في التاريخ، ويرمز هذا العيد الى ان الكورد رفضوا الظلم قبل 2700 عام ومن المستحيل أن يقبلوا به الآن.
حالياًّ، تشهد مدينة أربيل إحتفالات واسعة تجري في متنزه وسط المدينة بحضور عدد كبير من المسؤولين والفرق الشعبية العراقية.
وقد عرض برنامج "شباب وبنات" في تقرير خاص آراء الناس الذين اعتبروا أن هذه الاحتفالات رسالة الى كل من لا يريد أن يؤمن بأن العراق واحد. كما أكدوا أن هذا البلد رمز الثقافة، الفن والجمال متمنين إستمرار الازدهار في كل محافظاته.
وأوضح التقرير أن الاحتفالات ستستمر لمدة عشرة أيام وتتضمن العديد من العروض الفنية والموسيقية، بمشاركة جميع المحافظات العراقية وفنانين من لبنان والدول العربية والاجنبية لعرض بعض العادات والتقاليد لهذه البلدان