16.03.2014 | 21:00
تعلمت بعض الكائنات الحية الأكثر عرضة لهجمات الوحوش على مدى تطورها أن تلجأ لحيل مختلفة لحماية نفسها. ومنها فراشة خطافية الذيل التي اكتسبت لونا "سماً" يصدر إشارة بصرية للوحوش بأنهم سيتسممون في حال الهجوم عليها. واكتشف علماء وراثة مؤخرا أن جينا واحدا فقط مسؤول عن ذلك لدى قشريات الجناح. واهتم علماء الأحياء منذ زمن طويل بتغير ألوان فراشة اليشم Papilio polytes. وكان عالم الأحياء البريطاني ألفرد راسيل وولس هو أول من وصف هذه الظاهرة التطورية لدى الحشرات في عام 1860، لتصبح نتائج دراسته من أول إثباتات لنظرية داروين. وبعد مرور قرن، افترض علماء البيئة المتخصصون في نظرية التطور في الستينيات من القرن الماضي أن التقليد لدى الفراشات ناتج عن عمل "الجينات الفائقة" التي قد تنتقل إلى الأسلاف بشكل كامل أو جزئي. وقال عالم الأحياء التطورية من جامعة شيكاغو ماركوس كرونفورست، وهو كبير معدي الدراسة الجديدة، إنه "كان في ذلك الوقت من المستحيل إدراك أن جينا واحدا فقط قد يكون وراء ظاهرة كبيرة مثل التقليد". وتمكن العلماء أولا من تحديد منطقة كروموزوم كانت تحتوي على خمسة جينات، ثم تبين أن الجين doublesex يحدد ما إذا كانت أنثى الفراشة قادرة على التقليد أم لا. ومن الطريف أن ذكور الفراشة خطافية الذيل غير قادرة على التقليد.
المصدر: Vesti.ru + RT