فى آفاقك البعيـــــــده
من عينيك أبتدأ الحلم فأصبحت أحلق فى آفاقك البعيده
أستنشق سحـــــر عبيرك أتنفســـــك
ثم أدخل بلادك من بوابة قصرك العاجي
كل ما فى حقائبي هو عمــــــــري
وعمري جعلته طريقى إليك
لكني ضيعت طريقي فأصبحت حيرى
أرجـوك ربى سقيا أمل
لجميع أحلامى التي بترت مني
ففى كل مســــــــــاء عندما يجن الليل
أبحـرفى زاتى وأخوض إحساسا
من نوع آخــــــر
يستفز مشاعري ويلهب إحساسي
فأسأل أين سأصــــــــــــــــل بعد كل ذلك
وأي طريق سأسلكه
هل مازلت قادره على أن ألمح نور الأمل؟
وأن أستمع لخفقات قلبي وهدير أنفاسي
وأترك لروحي العنان لتحلق
فى آفاقك البعيـــــــده
لأتخطى من أجلك كل الحدود
وأتبع ذلك البريق والنور الذي يضيء هناك
ويختـــرق المسافات
ليسدل بريقه فى أعماق ظلام ليلي
ليزيل عتمـــــــة أحزاني
ويأخذني من وحدتي ويزرع بساتين
من الأمل فى قلبــــــــي
آه يا أنت
أصبحت أبحث عن بقـــــــايا الأمنيه
أبحث عن حلم جديد عن أمل يحيي قلبي
ويفجر إحســــــــاسي
وينسيني كل اللحظات التي تحتضن أنيني
لأرحل إليك لتعود إلي أحلامي
التى أشعر بها
دون أن تشعر بوجودي وأنا بقربك
أعيش حلما من نوع آخــــــر
أجد فيه ضالتى يحميني من قسوة الأيام
ويرسم لي أطياف الخيال
ليأخذني من ظلام الحزن الذى يكاد
يلتهم أيـــــــامي
وأنا أركض خلفك لأعيد ترتيب أحلامي
التى بترت مني فأصبحت أحلق
فى آفاقــــــك البعيده
مهداه
لـ أيـــام الوداع
من طائر الوادي