من المؤمل ان تستضيف دولة الكويت القمة العربية المقبلة في الـ{25-26} من الشهر الجاري.


وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليوم الثلاثاء ان "القمة العربية المقبلة التي تستضيفها دولة الكويت يومي 25 و26 مارس الحالي تكتسب أهمية كبرى كونها تأتي في ظل تطورات وتحديات كبيرة تمر بها المنطقة العربية".

واضاف أن" القضية الفلسطينية ستكون في قلب جدول أعمال قمة الكويت "باعتبارها قضية العرب المركزية"، مشيرا الى ان" الملف السوري سيحتل مكانة متقدمة أيضا على جدول أعمال القمة لأن سوريا تواجه مأساة حقيقية ويهددها شبح الانهيار ما لم يتم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة".

وأوضح العربي أنه" سيقدم تقريرا خلال قمة الكويت يتعلق بتطوير ميثاق جامعة الدول العربية لكي يتواءم مع الأوضاع الحالية بسبب التغييرات الهائلة التي حدثت على الساحة الدولية والعربية والاقليمية منذ أن تمت صياغته عام 1944".

وأشار الى أن" القمة العربية ستتناول أيضا دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية من خلال اقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة والسماح بحرية انتقال رؤوس الأموال بين الدول العربية والنهوض بدور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد العربي فضلا عن ربط السكك الحديدية بالدول العربية".

واكد العربي ان" القمة ستتطرق الى التعاون العربي في مجال مكافحة الارهاب فضلا عن الملف الاقتصادي حيث يعد تدعيم التعاون العربي في المجال الاقتصادي على رأس أولويات القمة العادية"، موضحا أن" مصر ستتقدم بمبادرة من ست نقاط تتعلق بتعزيز الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب"، مشيرا الى أن" اجتماع وزراء الداخلية العرب الأخير في مراكش بالمغرب تناول باستفاضة وتفصيل الاجراءات التي ينبغي أن تتخذها جميع الدول العربية لمواجهة الارهاب".

وأضاف انه" في هذا الاطار سيتم عقد اجتماع مشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب للتوصل الى أفضل السبل لمواجهة الارهاب"، مبينا ان" القمة العربية ستناقش أيضا القضايا الرئيسية التي تحظى باهتمام الدول العربية في الوقت الحاضر وفي مقدمتها تدعيم العمل العربي المشترك والنهوض بالجهود العربية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وتدشين مبادرة عربية مشتركة عن الطاقة لاسيما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة".

كما اكد العربي أن" مسألة مياه نهر النيل تحتاج الى مفاوضات على أعلى مستوى بين دول حوض النيل"، مشيرا الى أنه" ليس على علم باتصالات تجري بين مصر والسودان بشأن سد النهضة الاثيوبي"، لافتا الى أن" هناك اتفاقيات دولية تحظر الاضرار بأي دولة من دول حوض النهر وتنص على ضرورة حل النزاعات بين دول الحوض بالطرق السلمية".

وأوضح العربي أن" تطوير ميثاق جامعة الدول العربية ينص على الحفاظ على الأمن المائي العربي ويطالب أيضا بضرورة تضامن جميع الدول العربية مع الدولة المتضررة من أي اجراء يخص حصتها المائي".













{الفرات نيوز}