يعود الفضل لاختراع سباق "فورمولا 1" لسيارة " Alfa Romeo 158"، التي صنعت عام 1938، ورغم أن محركها الموضوع في المقدمة كانت سعته لا تزيد على 1.5 لتراً، ووزنها يتعدى 600 كيلوغرام، إلا أن هذه السيارة تمتعت بقوة 300 حصان وكانت سيارة الإيطالي غيسبي فارينا، الذي فاز بأول بطولة لسباقات الفورمولا 1 عام 1950.
هذه السيارة البريطانية الضئيلة الحجم، استولت على البطولة عام 1959، من خلال تصميمها البسيط، الذي لا يزال يطبق إلى هذا اليوم، إذ عمل القائمون على سيارة "Cooper T51 Climax" بنقل المحرك إلى خلف مقعد القيادة، مما أتاح المجال أمام مقدمة أضيق، ومقاومة أكبر لتأثير الرياح.
تمتعت السيارات قبل عام 1962 بشكل ثابت، إلا أن "Lotus 25" غيرت من التصاميم المعروفة، لتنتج سيارة أكثر متانة بثلاثة أضعاف، وفي الوقت ذاته كانت أخف بمقدار النصف عن السيارات التي سبقتها.
برز مصمم سيارات "Lotus"، كولين تشابمان، في فترة الستينيات، عندما أضاف الأجنحة لتصميم السيارات عام 1967، مما ساعد على زيادة ثبات سيارة "Lotus 49B" على الأرض، كما أنه عمل على إضافة محرك "Cosworth" الجديد من تصنيع شركة فورد.
وعاد تشابمان مجدداً لتصميماته البارزة عام 1970، ليعدل شكل سيارة "Lotus"جذرياً، وهنا تظهر سيارة "Lotus 72" بأجنحتها الخلفية ومقدمتها المسطحة لرفع ثبات السيارة على الأرض، وتقليل الاحتكاك مع الهواء.
دخلت شركة "Renault" رياضة سباقات فورمولا 1 عام 1977، لتأتي بأول سيارة تحوي محركاً مدعماً بتقنية "تيربو"، لتنتح قوة 500 حصان، ورغم أنها لم تفز بالسباق في ذلك العام، إلا أنها دفعت جميع الفرق عام 1983 لتوظيف التقنية في محركاتها، وإنتاج قوة تعادل 700 حصان.
كان هذا التصميم الذي شارك في بطولة عام 1978 من آخر ابتكارات تشابمان الثورية، إذ عمل على تصميم أجنحة المقدمة بشكل معاكس لتوليد ضغط منخفض أسفل سيارة "Lotus 78"، وقوة تثبيت هائلة في السرعات العالية.
كانت سيارة "McLaren MP4/4" الأولى في تغيير وضع السائق ليصبح مستلقياً، وهذا هو الشكل الشائع حالياً لمقاعد القيادة، ومع هذا الشكل والألياف الكربونية التي كانت جزءاً من صناعة سيارات " McLaren" ساعدت في نجاح السيارة عام 1988.
بدأت أنظمة الكمبيوتر بالدخول إلى عالم سيارات سباق الفورمولا 1 في الثمانينيات، ومع حلول عام 1992 ميزت هذه الأنظمة سيارة "Williams FW14B"، التي فازت باللقب في العام ذاته.
وحملت سيارة "Renault RB9" سائقها سيباستيان فيتيل لفوزه الرابع عام 2013، لتصنع تاريخها بكونها أسرع سيارة بتاريخ سباقات الفورمولا 1، إذ قام الفريق المصمم بتعديل الغازات المنبعثة عن العادم، لتضيف دفعاً خلفياً للسيارة.