هجرَ الحبيبُ فما أَمرَّ جفاهُ ويْلاهُ من هجِرانه ويْلاهُ هام الفؤادُ بحبِّه فتأجَّجت نارُ الصبابةِ والجوى بهواهُ هدرتْ حمائمُ لوعتي لمَّا انثنى في غصنِهِ وحُلِيِّهِ غَنَّاهُ هَمِّي بما بصدودهِ فله فَمي يشكو الصَّدَى ويصدُّ عني فاهُ هوتِ الثغورُ على الثغورِ مودَّةً فتسلسلتْ لحَشَاشَتي صَهْبَاهُ هَصَرَتْ يدى غُصْناً ولولا خشيةُ ال باري العظيمِ مددْتُها لتقاهُ همَّ الفؤاد وكادَ منه أن يرى رأياً يشقُّ به بُرودَ تُقاهُ همعتْ لواحظُنا تَصَبَّبَ مدمعٌ لمَّا انتضَى كفَّ الصباح طوَاهُ هزَّتْ معاطفُه لكفِّي بانةً ورنت إِليَّ بعبرةٍ عيناهُ هشَمَ الظبا عظمَ الصريم بصارمٍ سيفِ ابن سالمَ بالوميض حكاهُ هو ذو الثنا الملكِ الأجلِّ محمدٍ المستهلِّ إِلى العفاة عَطَاهُ هادي المضلِّ إلى سويِّ صراطه ومعذِّبِ الغاوي بنارِ وَغَاهُ هيهاتَ هيهاتَ المفرُّ لهاربٍ ومن المحالِ المستحيلِ نَجاهُ هاجتْ بهوجِ خيولهِ نار الوغى ورأى العدوُّ من الشُّواظِ رَدَاهُ هامتْ بمدحته جهابذةٌ رقوا أفُقَ القريضِ المستضيء سَمَاهُ هاداهمُ بنجومِ تَوْمٍ مُشْرِقٍ يُعْطي الشموسَ المسفراتِ ضياهُ هذا هو المجدُ الأثيلُ فلا يُرى أفلاكُ من هو للأنام رؤاهُ هاكَ ابنَ سالمَ روضَ مدحٍ زاهرٍ يَسْبي القلوبَ الطيِّبات ثَنَاهُ