بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
أحبك يَا نَافعي .
يُضرب للرجل يُفضل ذا ألفَضلِ والاحسانِ على غيرهِ منَ الناس .
وأصلُهُ :
أن قوماً تَزاملوا في سَفر . فكانوا يجتمعونَ على الطعام , فيأكلونَ , ويشربون ويتَسامرون . وفي أحَد أجتماعاتهم أنضَم
أليهم أحد ألُمسافرين . وكانتْ تبدو عليه علامات ألفقْر , وأماراتُ ألفاقة . فَجَلَسَ بعيداً عنهم لا يَتَكلم . فقامَ أليه
أحدُهم ( وكان كريماً مُحْسناً ) فناولهُ شيئاً مما يأكلون , فَشَكَرَ ألرجلُ له فضْلَهُ . ثم قامَ أليه ثانيةً , فناولهُ شيئاً من
ألفاكهةِ والحلوى , فأعاد ألرجلُ شكرَهُ لهُ . ثم قام اليه ثالثةً فأعطاهُ كوزاً من الماء .
ثم أن القومَ جلسوا يتسامرون . فصارَ كل منهم يذكُر بعضاً من أحبائه ألغائبين . فقال أحدُهم : " آني هْوايَه أحبْ أبني
... وهْوايَه واحشْني ... " وقالَ الثاني : " وألله آني أحب مَرتي كُلشْ هْوايه ... لانها تْداريني تَمامْ ... وبنت حَلالْ . "
وقالَ الثالثُ : " والله آني أحبْ أبُويَهْ كُلشْ هُوايهْ ... لانْ فضلهْ هْوايهْ عَليهَ " . وهكذا , حتى أنتهى الجميع من الكلام ,
فالتفتَ ألكريمُ الُمحْسن ألى الغريب الفقير , وقال له ( ليشاركه في الحديث كرماً منه ولُطْفاً ) : " عَمي ... أنتَ ماگلتْ
الْمَنِ تْحبْ ؟ ... " فقال ألغريبُ " على الفور " : وَألله عَمي .. آني ( أحــــبَكْ يَا نَافْعي ) . أي أنكَ نفعتَني بكَرَمِكَ , فـــأنا
أُحبُكَ لذلك . فَذهَبَ قولُه مثلاً .
برعاية الله وحفظه..
لا تنسوني بالدعاء.