بسم الله الرحمن الرحيم


((فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ))

الحسين بن حمدان الحضيني: قال: حدثنا محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد بن بصير، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق عليه السلام: هل للمأمول المنتظر المهدي عليه السلام وقت مؤقت تعلمه الناس؟ فقال حاش لله أن يؤقت له وقتاً، قال: قلت مولاي ولم ذلك؟ قال: لأنه الساعة التي قال الله تعالى: ((يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالأَْرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)) قوله وعنده علم الساعة ولم يقل عن أحد دونه، وقوله: ((فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ)) وقوله: ((اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)) وقوله: ((وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ، يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)) قلت: يا مولاي ما معنى يمارون؟ قال: يقولون متى ولد؟ ومن رآه؟ وأين هو؟ ومتى يظهر؟ كل ذلك استعجالاً لأمره وشكاً في قضائه وقدرته، أولئك الذين خسر وا أنفسهم في الدنيا والآخرة وإن للكافرين لشر مآب.
قال المفضل: يا مولاي فلا توقِّت له وقتاً؟ قال: يا مفضل لا توقّت فإن من وقّت لمهدينا وقتاً فقد شارك الله في علمه وادعى أنه أظهره على علمه وسره
المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.




منقوول