قصة : شيخ العشيرة ورجل الدين المعمم المحتال
في احدى المدن الصغيره من مدن البلاد العربية شيخ عشيره يحكم المدينه حسب الاعراف والتقاليد العشائريه السائده وقتذاك الى ان ظهر رجل دين معمم يفقه الناس بامور الدين واخذ يتدخل بصغار الامور وكبارها الى ان نشب صراع قوي بين شيخ العشيره ورجل الدين المعمم لم يتم حله الا بتحكيم الناس
فطلب الناس من الاثنين كتابه كلمه حيه (افعى) على الارض فكتبها رجل الدين المعمم وكان يحسن القراءه والكتابه
اما شيخ العشيره فكان لا يقرأ ولا يكتب فرسم بعصاته على الارض صوره افعى
فقال الناس انهم لم يفهموا كتابة رجل الدين وان شيخ العشيره كان اصح ولذلك فان السلطه العليا يجب ان تكون بيد شيخ العشيره ولكن رجل الدين المعمم لم يستسلم وتوعد الشيخ قائلا له :
(راح اهلسك هلس )
ومرت الايام فاذا برجل الدين يتمارض وينام بالفراش مدعيا المرض والناس تزوره في بيته
وبعد فتره اخبر رجل الدين الناس بان الامام علي ( ع ) زاره بالمنام وقال له بان دوائك هو شعره من شيخ جليل هو شيخ العشيره فرد عليه الناس قائلين هذه شغله بسيطه وان الشيخ لايبخل عليك بشعرة من شعره فذهبوا الى شيخ العشيره واخبروه بما جرى فقال لهم الشيخ يتدلل وهذه ثلاث شعرات بدل الشعره الواحده فجلبوها الى رجل الدين ولم يصبح الصباح الا ورجل الدين المعمم مشافى معافى يتجول بالاسواق فانتشرت القضيه كون شعر شيخ العشيره يشفي المرضى فتهافت المرضى على بيت الشيخ طالبين منه شعره تشفيهم الى ان وصل الحد باللذين عندهم دجاجه او مطي مريض كلهم يطلبون شعره من شيخ العشيره الى ان تركوا الشيخ املط بدون اي شعر لا لحيه ولا شوارب ولا حواجب وبعدها هرب الشيخ الى مدينه الحي في واسط الى ان توفاه الله وتحقق وعد رجل الدين المعمم
راح اهلسك هلس ( معنى الهلس هو نتف شعر اللحية والرأس)