خبرونيأســــــــــــــمــر الــســــــــودان
حتى المسرة غدت جلمود صخرٍ لا يفترُ لدى الأحباب فُـُوهُ
إذ قالت للأثيـرِ في جفاءٍ هذا شِويعرٍ فما لكم إلا أن تنحَرُوه
وإلا فأحرقوهُ حتى إذا ما غدا رمـاداً في مهـبِ الريح ذروهُ
فقدعقّ وعاف التناغُمَ مع قومٍ بالحنايا النازفاتِ دوما خَبأوهُ
يا ويح نفسي السقيمةَ أإن عَـقَّ وجـافى الفُؤادُ سهوً قاطنوهُ
إذن في مهادِ الهجـرِ والنِـير هذا الـمارقُ بـلارحمةٍ أنبذُوهُ
ثم مُـروا الكواعِب كلما رتقّ ثُقباً بسِهام اللحظِ عمداً ليثقبوهُ
يا أهـلُ الهوى صفحاً هـل فجع النيلُ يوماً ببـلادي عاشـقوه
خبروني يا من إعتلوا صَهواتَ الحَروفِ مَحبةً إلِيه ليَسألوهُ
أما حرامٌ يا أهَلْ النُهى بمْهَاوي الشَكِ والريبةِ جوراً تغَمِسوهُ