النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

سبيتسبيرغن ... طبيعة ساحرة ومغامرات تحبس الأنفاس

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 309 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    سبيتسبيرغن ... طبيعة ساحرة ومغامرات تحبس الأنفاس











    تعد سبيتسبيرغن الجزيرة الأكبر والوحيدة المأهولة بالسكان في أرخبيل سفالبارد في النرويج. وتتمتع هذه الجزيرة، التي تكسوها الثلوج بالكامل خلال فصل الشتاء،

    بطبيعة ساحرة تتلألأ بالشفق القطبي الذي يعد أحد الظواهر الكونية النادرة. كما أنها تقدم للسياح الفرصة لمعايشة مغامرات تحبس الأنفاس من خلال جولات الكهوف الجليدية.

    وخلال فصل الشتاء يبلغ متوسط درجة الحرارة في جزيرة سبيتسبيرغن حوالي 15 درجة تحت الصفر. وتزداد فترات الظلام التي تغطي الجزيرة، ولا تشرق الشمس أبداً في الفترة من منتصف تشرين أول/أكتوبر إلى منتصف شباط/فبراير من كل عام.



    وخلال شهر شباط/فبراير، عندما تشرق الشمس من جديد،تكتسي منطقة لونغييربين باللون الأزرق الفاتح، ويظهر الشارع الرئيسي محاطاً بالعديد من المنازل المكونة من طابق واحد والمطلية باللون الأصفر والأخضر والأحمر، بالإضافة إلى بعض الطرق الفرعية التي يسهل على السياح التجول فيها بدون أية إرشادات.

    وعندما تشرق الشمس فإنها تظهر لمدة 20 دقيقة فقط، ثم يعود الغسق مرة أخرى، وخلال هذه الفترات القصيرة يتجول عشرات من السكان على الطرق المغطاة بالثلوج، حتى يعرضوا وجههم لأشعة الشمس وترتسم ابتسامة عريضة على شفاههم.

    وفي المساء تزدحم حانة "إيرش بوب" بالضيوف، الذين يتنوعون ما بين عمال يعملون في مناجم الفحم القريبة أو علماء المناخ أو مرشدين سياحيين يرافقون الأفواج السياحية المختلفة.

    وحتى منتصف عقد التسعينات من القرن المنصرم لم يكن في منطقة لونغييربين سوى عمال المناجم، نظراً لأن هذه المنطقة في الأصل كانت مدينة صغيرة لعمال المناجم، ولا يزال يوجد حتى اليوم ثلاثة مناجم يعمل بها حوالي 400 عامل.

    ولكن عصر عمال المناجم قد أوشك على الانتهاء، نظراً لأن موارد الفحم التي يسهل الوصول إليها قد استنفدت بالكامل تقريباً.

    ولذلك فقد تغيرت طبيعة المجتمع في منطقة لونغييربين بسرعة منذ منتصف حقبة التسعينات من القرن المنصرم، حيث انخفضت أعداد عمال المناجم، وبدأت تزداد أعداد الباحثين الذين يعيشون في جزيرة سبيتسبيرغن،

    والتي أصبحت قبلة العلماء المتخصصين في أبحاث القطب الشمالي. وبالإضافة إلى ذلك بدأت الأفواج السياحية تتدفق على هذه المنطقة، حيث تم إدراج جزيرة سبيتسبيرغن ضمن برنامج العديد من السفن السياحية منذ عدة سنوات.



    شفق قطبي

    وبينما تكتسي الطرق بالثلوج ناصعة البياض يشاهد السياح آلاف النجوم المتلألئة في السماء، كما تظهر أشرطة باللون الأخضر النيون في الأفق، وتتغير أشكال هذه الأشرطة وتتراقص باستمرار؛ وهو ما يعرف بالشفق القطبي الشمالي.

    ويسير السياح بخطوات بطيئة إلى أعلى الجبل برفقة المرشد السياحي "تروند" الذي يحمل مسدساً ويسير خلف المجموعة دائماً، ويعيش في جزيرة سبيتسبيرغن حوالي ألفين نسمة وثلاثة آلاف من الدببة القطبية، والتي قد تشكل خطورة على المجموعة السياحية.

    وإذا وقع هجوم من هذه الحيوانات على الإنسان، فلن يجدي الهرب منها في هذه الحالة، نظراً لأنها تجري بسرعة تصل إلى 40 كلم/ساعة.

    وتنتشر هذه المخاطر في كل مكان تقريباً بمنطقة لونغييربين، حيث يشاهد السياح كل بضعة أمتار علامة إرشادية بها مثلث تحذير ودب قطبي، حتى ينتبه السياح أثناء تجولهم في هذه البيئة الجليدية.

    وقد استمرت رحلة صعود الجبل حوالي ساعة، وبدأ الغسق يزداد ببطء، وتوقف "تروند" فجأة أمام حفرة في الطريق تم تغطيتها بكرة كبيرة من الثلج، وتشبه هذه الحفرة فتحة كيس النوم الذي يستخدم في الرحلات والمخيمات. وأوضح "تروند" أن هذه الفتحة هي "المدخل"،

    وعندئذ قام بإبعاد كرة الثلج جانباً، وأضاء ما بداخل الفتحة بواسطة كشاف يدوي، حيث تبدى للسياح نفق بطول مترين، ولم يشاهدوا أي شيء أخر بسبب وجود منحنى بداخل النفق، الذي كان باتساع أنبوب في لعبة المزلاق المائية المنتشرة في المدن الترفيهية.



    كهوف جليدية

    وتعتبر زيارة الكهوف الجليدية من أبرز معالم البرامج السياحية في جزيرة سبيتسبيرغن، ويسير السياح في مجاري الأنهار التي تنساب فيها المياه خلال فصل الصيف عندما يذوب الجليد. ومن هذه المنطقة يمكن للسياح الوصول إلى أسفل الجبل الجليدي.

    وتوضح المنشورات الدعائية أن هذا المكان غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة. ويجب على السياح الالتزام بمثل هذه التحذيرات وعدم تجاهلها،

    حيث قام "تروند" بسحب أحد السياح من النفق والكهف، بسبب معاناته من الخوف من هذه الأماكن.

    وعندما يصل السياح إلى أسفل، يكون هناك مئات الأطنان من الجليد فوق رأسهم، وهناك مئات الآلاف من كتل الثلج التي تتدلى من السقف، ويتم إضاءة المكان بواسطة المصابيح الموجودة بمقدمة الخوذة التي يرتديها السياح، وتتلألأ الكتل الثلجية بفعل الأضواء المتساقطة عليها.

    وعندما خرج السياح مرة أخرى من الجبل الجليدي كانت الأجواء مظلمة، وعادوا بخطوات مسرعة على طريق العودة إلى المدينة، وكانت السماء في تلك اللحظة مرصعة بالنجوم المتلألئة التي يندر وجودها في أي مكان آخر من العالم.




  2. #2
    من المشرفين القدامى
    سه روك
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,915 المواضيع: 2,499
    التقييم: 7321
    مزاجي: شكر لله
    أكلتي المفضلة: طرشانة
    موبايلي: سامسونج جالاكسي نوت4
    شــــكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال