أعلنت السلطات الأمريكية، الاربعاء، عن اعتقال عصابة دولية ضالعة في بث مواد تتعلق بدعارة الأطفال على شبكة الإنترنت، ووصف عملية الضبط بأنها "الأكبر من نوعها على الإطلاق".
وقال دانيال رغسديل نائب مدير شرطة وكالة الهجرة والجمارك، إنه تم القبض على 14 رجلا يديرون موقعا سريا على الإنترنت ينشر مواد إباحية تروج لممارسة الدعارة مع الأطفال ولا يمكن الدخول عليها إلا للمشتركين.
وأوضح رغسديل في تصريحات لوكالة رويترز " لم يحدث في تاريخ هذه الوكالة أننا حددنا ورصدنا موقع هذا العدد من الضحايا في تحقيق واحد يتعلق باستغلال الأطفال".
وقد عملت الوكالة مع مسؤولي الأمن الداخلي ووكالات أخرى للقضاء على العصابة التي أدارت موقعا بالانترنت لتبادل فيديوهات لصبية جرى التعرف عليهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وإغرائهم للمشاركة في تقديم مواد جنسية صريحة. وفي بعض الأحيان شارك رجال، قدموا أنفسهم للأطفال على أنهم نساء لجذبهم.
وقال المسؤولون إن أعمار الأطفال ترواح بين 3 و 17 عاما ويعيشون في 39 ولاية أمريكية. وجرى تحديد 32 من الـ 251 طفلا في بريطانيا وكندا ونيوزيلنده واستراليا وبلجيكا.
ومن بين المشتبه بهم المقبوض عليهم جوناثان جونسون، 27 عاما، الذي يزعم أنه مدير الموقع الإباحي، الذي يدار من ولاية لويزيانا، جنوبي الولايات المتحدة.
ويقول المسؤولون إنه لو أدين جونسون، فإنه عقوبته هي السجن لفترة تترواح بين 20 عاما والمؤبد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كينيث ألين بولايت المدعي العام لمنطقة شرق لويزيانا قوله "هذه الحوادث تمثل ضربة مخططة قوية ضد الإباحية باستخدام الأطفال وهؤلاء الذين يقال إنهم يسعون إلى الإضرار بمواطنينا الأكثر ضعفا.. أطفالنا الصغار".
وتقول الشرطة إن الموقع غير القانوني عمل عبر وسيط غير معلن هو شبكة Tor في الفترة من حزيران 2012 و يونيو/حزيران 2013، عندما قبض على جونسون.
وأنشئت شبكة Tor لإخفاء مكان وجود المستخدم، بما يسمح له أو لها بإخفاء هويته على الإنترنت.
اتهامات بالتآمرغير أن العصابة اكتشفت عندما أرسلت طرد عبر هيئة البريد الأمريكية ، حسبما قال جيمس كيلباتريك، مدير البرامج في مركز مكافحة الجريمة الالكترونية في شرطة الهجرة والجمارك.
وقال إن هذه الخطوة قادت السلطات إلى التعرف على جونسون.
وقد وجهت إلى الـ 14 رجلا اتهامات بالتآمر لإدارة مشروع يهدف لاستغلال الأطفال.
وقال المسؤولون إن الموقع غير القانوني كان يحتوي، وقت ضبط العصابة، على أكثر من 2000 فيديو مسجل عن طريق كاميرات إنترنت (ويب كام) لذكور معظمهم أحداث.
ويحذر مسؤولو شركة الهجرة والجمارك من أنه يجرى إغواء عدد متزايد من الأطفال إلى المشاركة عبر الإنترنت في أنشطة تتعلق بالجنس.
وقال راغسديل "لا يمكننا غض الطرف عن هذه المشكلة: التوعية هي مفتاح الوقاية".
وقد ظهر حوالي 250 طفلا ، معظمهم ذكور من الولايات المتحدة، على الموقع.
ويبلغ عدد المشتركين المسموح لهم بزيارة الموقع 27 ألف مشترك، وجهت اتهامات للكثيرين منهم في قضايا محددة