يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
فأرسم وجهك الفضي فوق شواطئ الذكرى وتحت ظلال غيماتي
أحلق فوق وجه البحر أركض فوق ظهر الريح أسبح في سماواتي
وجوه الناس أشلاء مبعثره على أطلال مرآتي
فسيحٌ وجه هذا الكون لكني بلا سبب أضيق بسجنه العاتي
أنا النيران لا الألوان تخدعني ولا زيف الشعاراتِ
أنا البركان لا قيد يحاصرني ولا عصر النفاياتِ
أنا التاريخ والذكرى أنا سرب من الأقمار أسبح في مداراتي
أحبُّ الكون أجزاء مبعثره تعانقها انشطاراتي
أحب الغيم أمطارا مشردة تلملمها سحاباتي
أحب الموت في بركان عاصفتي وبين جحيم أبياتي
أحب شواطئ الترحال تحملني بعيدا عن حماقاتي
أحب حدائق النسيان تُنسيني عذاباتي
أنا المسجون في حلمي وفي منفى انكساراتي
أنا في الكون عصفور بلا وطن أسافر في صبَاباتي
أنا المجنون في زمن بلا ليلى .. فأين تكون ليلاتي ؟