هلْ أنتِ حورٌ ..؟ أمْ أنا أتخيلُ ..!
قالـتْ لـهُ إنـي أحبـكَ كلـمـا
بعدَ الغيابِ بوسْطِ حضنـكَ أرْفـلُ
فبضَمّةٍ من صدركَ الحانـي أنـا
عنْ كلّ هذا البُعـدِ حقـاً أغفـلُ
قالَ استريحي في يـديّ حبيبتـي
واللهِ مـا قلبـي بغيـركِ يأمـلُ
أنتِ التي في رمش ِ عيني بيتُهـا
والقلبُ فيها كلّ يوم ٍ يَحْـفَـلُ
قالتْ وإني لسـتُ أطمـعُ بَعْـدَها
إلا بـقُـرْبٍ بينـنـا يتـواصـلُ
قالَ اسمعي قولي ولا تـُبدي لـه
أيّ امتعاض ٍ ؛ بلْ دعيني أ ُكمِلُ
بعضُ الغيابَ وإنْ يطولُ حبيبتـي
لا بُـدّ أنْ يأتـي لقـاءٌ أطـولُ
فالحبّ ليـسَ بقربنـا أو بُعدنـا
بلْ كيفَ حالَ غيابنا نتعامـلُ ..!
واللهِ لا أخفيـكِ ســراً : إنـنـي
في ذا الوصال ِ لكـَمْ أنـا أتحايـلُ
وشربتُ أصنافَ العـذابِ وكلهـا
جعَلتْ فؤادي في الهوى يتمايـلُ
لكنـهُ لمـا تـذكّـرَ موطـنـي
في حِضنكِ الغالـي ؛ لـهُ يتقبّـلُ
قالـتْ كفـاكَ تغـزلاً وتشغـفـاً
هذا الثنـاءُ علـيّ فيـهِ تحايـلُ
وتبسّمَـتْ حتـى أتت في ظـنهِ
هل أنتِ حورٌ ..؟ أمْ أنا أتخيلُ ..!
قالتْ وقد غطى الحيـاءُ حديثهـا
بلْ في عيونكَ دائمـاً أنـاْ أجمـلُ
قالَ اسمعـي إنـي أحبـكِ كلمـا
بعدَ الغيابِ بوسْطِ حضنكِ أرفلُ ..!