سؤال : أيهما أفضل ... مُزيل العرق أم مُضاد التعرق؟
الجواب :
يمثل العرق مشكلة تؤرق الكثيرين، لاسيما النساء؛ فعلى الرغم من الفائدة التي تتمتع بها عملية التعرق كوسيلة تبريد طبيعية للجسم، إلا أنه عادة ما يتسبب العرق في انبعاث رائحة كريهة ونفاذة من الجسم.
وأوضح موقع «الصحة» الألماني أن الرائحة الكريهة للعرق ترجع إلى تحلله على سطح الجلد بفعل البكتيريا، مؤكداً أن العرق في حد ذاته عديم الرائحة، إذ يُمثل الماء 90% من محتوياته.
وأضاف الموقع الألماني أنه يمكن مواجهة رائحة العرق الكريهة بواسطة مُزيلات العرق أو مُضادات التعرق، مشيراً إلى أن المزيلات تعمل على إخفاء الرائحة الكريهة للعرق بفضل احتوائها على العطر،
ولكنها لا تحد من تكوّن العرق نفسه. كما توجد أنواع من مُزيلات العرق تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا من شأنها الحد من عدد البكتيريا.
أما مضادات التعرق فتقضي على المشكلة من جذورها؛ إذ عادةً ما تحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم (أملاح الألومنيوم) والتي تشترك مع إفراز الغدد العرقية لتكوين طبقة رقيقة على الجزء العلوي المتقرن من الجلد؛
ومن ثمّ تضيق مخارج غدد التعرق موقتاً بشكل طبيعي ولا تقوم بإفراز العرق سوى بالكميات القليلة اللازمة لتنظيم درجة حرارة الجسم، ومن ثمّ لا تجد البكتيريا كميات كبيرة من العرق ومن ثم لا تتسبب في انبعاث رائحة كريهة من الجسم.
وقد تم إثبات فاعلية مضادات التعرق وقدرة الجلد على تحملها في العديد من الاختبارات، بل وقد تم تطوير نوعيات تتناسب بصفة خاصة مع احتياجات البشرة الحساسة وكذلك لمَن يقوم باستخدام مضاد التعرق بعد حلاقة الإبط.
ومن ناحية أخرى، أشار الموقع الألماني إلى إمكانية الحد من إفرازات العرق بالجسم من خلال الأطعمة وذلك عن طريق الإقلال من الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من السعرات الحرارية والإقلال من القهوة والإقلاع عن الكحوليات، مع العلم بأن شاي المريمية يتمتع بتأثير رائع في الحد من التعرق.