ناحية غمّاس، القرية المعروفة بزراعة التي تبعد عن محافظة الديوانية حوالى (75) كم،
حيث تغفو المدينة على ضفاف نهر
الفرات وتنقسم بأهلها الطيبين الى قسمين الاول يسمى الصوب الكبير ويقع فيه مبنى الناحية الجديد ومجلس ادارة الناحية ودائرة الاحوال المدنية ومركز الشرطة ومرأب الخطوط الخارجية ودوائر البلدية والكهرباء والمحكمة والمركز الصحي والمستوصف البيطري، فيما يقع الصوب الصغير مصرف الرافدين ودائرة الاطفاء وسوق غماس الكبير ومباني الناحية القديمة وناحية غماس تابعة الى قضاء الشامية محافظة الديوانية. تاريخ تأسيس مدينة غماس تعد ناحية غماس اكبر النواحي في محافظة الديوانية وهناك دراسة وأمل الانتضار لأستحصال الموافقات الاصولية لتصبح ( قضاء ) لكونها كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان حيث تأسست هذه الناحية منذ زمن بعيد وكانت اول الامر قرية تسمى ب ( الخدم ) وكانت اراضي الخدم ضمن اراضي الحيرة في زمن النعمان بن المنذر بحدود سنة ( 400) بعد الميلاد وهذا ما اثبتته بعض الاثار التي وجدت بالمدينة وتقدر ب (( 36)) موقعاً وتلاً والتي يعود تاريخها الى فترة حكم المناذرة وقسم منها يعود الى ابعد من ذلك التاريخ بكثير ثم صار (( الخدم )) جزء من ارض الكوفة الممتدة حتى اطراف ناحية الشامية التي تعد احد ابوابها وهناك يقع سجن المنصور العباسي ومرقد عبد الله ابن الحسن المثنى (( عبد الله ابو نجم )) واهل بيته الاطهر، ولقرب الخدم من الكوفة والحيرة اكتسبت اهمية خاصة عند الولاة الحاكمين أنذاك كونها الممر الامن والمختصر للحجاز الذي تسلكه قوافل الحجاج والتجار واصبحت من المدن المزدهرة وذات كثافة سكانية لا بأس بها وان تأسيس مدينة الخدم هو في عام (1260ه) (1840م) ولم يسكنها يومذاك الا بيوتات قليلة ومتناثرة فوق المرتفعات تسمى (البشان) وسط المياه الكثيفة التي هي اشبه بالاهوار، حيث لا يتجاوز عددها العشرين بيتاً بنيت من القصب والبردي والطين. زيارة الى المؤسسات الرسمية بغمّاس زرنا ناحية غماس للأطلاع عن كثب على اخر الانجازات والمشاريع والاعمال الخدمية التي تحققت فيها واهم المعوقات التي تعرقل نهوضها ومسيرتها التنموية والعمرانية والصحية وغيرها
التقينا السيد محمد سوادي شعلان مدير ناحية غماس فحدثنا قائلاً: لقد استلمت منصبي الجديد كمدير وحدة ادارية في ناحية غماس بتاريخ ( 2/ 6 / 2008) واني حاصل على بكلوريوس قانون من جامعة الكوفة الا اني رغم قصر الفترة فهناك ثمة انجازات كبيرة تحققت لصالح الناحية من بينها الاستقرار الامني وقد توصلنا الى ذلك الامر من خلال تضافر جهود العشائر العراقية الاصيلة ووجود قوى الامن وهناك العديد من المشاريع ضمن أطار تنمية الاقاليم حيث تم تطوير مدخل المدينة بكلفة مليارين و 579 دينار عراقي وهذا المشروع قد يوفر للناحية انطباعاً جمالياً وهو بطول ( 400) م. واضاف شعلان :هناك مشاريع اخرى شهدتها الناحية وهي صب شارع ((220)) وصب شوارع حي الزهراء وعن الزرعة في الناحية وانجاح الموسم الزراعي الحالي قال مدير الناحية تشتهر ناحية غماس بالزراعة في الدرجة الاولى حيث بلغت المساحات المزروعة بمحصول الشلب في الموسم الماضي بحدود (( 29)) الف دونم اما الموسم الحالي بلغت المساحات المزروعة بمحصول الحنطة حالياً ((57)) الاف دونم ومحصول بـ ( 12) الف دونم، وستبدأ قريباً حملات للحصاد لهذين المحصولين وهما يبشران بخير وفير ونأمل ان يكون التسويق 100 بل 100 حيث ان شعبة زراعة غماس وبالتعاون مع مدير زراعة الديوانية واللجنة الزراعية قد وفرت كل المستلزمات الضرورية للفلاحين والمزارعين من اجل انجاح زراعة هذين المحصولين ومنها الاسمدة بأنواعها كالمركب والعادي واليوريا. واستدرك شعلان بالقول: لكن هناك مشكلة كبيرة وهي قلّة المياه المخصصة لسقي المزروعات، واعتبرها بذلك مشكلة كارثية الأبعاد، حيث تمكّنَ فلاحوا ومزارعوا الناحية من سقي مزروعاتهم بالريّة الاولى والريّة الثانية في حين الرية الثالثة لم تكتمل. وهذا سيسبب خسارة كبيرة جدا بالنسبة للمحصول فضلا عن الاحباط الذي سيصيب الفلاحين والمزارعين وهُم يرون جهودهم طوال موسم كامل مهددة بخطر قلّة الوارد الناتجة عن شحة المياه... مجمّعات مائية قديمة وعن مشاريع الماء والمجمعات المائية الموجودة في ناحية غماس تحدث مدير الناحية قائلا: بالنسبة لناحية غماس تغطيها حالياً شبكات للماء الصالح للشرب في المدينة بنسبة ( 80%)فهناك مشروع ماء غماس الحديث بطاقة استيصابية ((132م3)) في الساعة ومشروع ماء غماس القديم الذي ينتج (( 85%)) م 3في الساعة هو مجمع قديم حيث يتم ترميمه حالياً من قبل منظمة الصليب الاحمر وسيتم افتتاحه عدة أيام وبهذا يمكن القضاء على الشحة الحاصلة حالياً وهناك ايضاً مجمع اخر تم انشاؤه في عام 2007 وبطاقة (200) م3 في الساعة اما المجمعات المائية خارج المدينة والتي تعمل حالياً فهو مجمع (ام شواريف) بطاقة (200) م3 في الساعة وهو من مشاريع عام 2007 ومجمع (النخبشية) بطاقة (50) م3 في الساعة وتم انشاء عام 2005 ومجمع ماء (حاوي) بطاقة ( 25) م3 في الساعة وهو قديم ومجمع (ابو تبن) يخدم عدد كبير من السكان في المنطقة كذلك مجمع ( حبيب ال ناطور) بطاقة ( 25)) م3 في الساعة وهو عاطل حالياً ومجمع (محمد ال مطلك) بطاقة ( 25) م3 لكنه عديم الجدوى بتشغيله حالياً بسبب عدم وجود مصادر للمياه قريبة منه ومجمع ( ام الشواريف) القديم بطاقة ( 25) م3 في الساعة ومجمع ماء (التوثي) بطاقة (50) م3 في الساعة وهو من مشاريع 2007 توقف العمل عن انشائه بسبب تلكؤ المقاول وحالياً اعطيت المقاولة بأكملها الى مقاول آخر. واضاف مدير الناحية : أما الشبكات المائية الموجودة فقد تم مد شبكة ماء غماس منطقة الجزرة بطول (5و1) كم وبقطر (4) انج الى (6) انج وتم انشائها من قبل الجيش البولندي عام 2005 ومد شبكة بطول (6) كم ضمن خطة تنمية الاقاليم لعام 2008 وهناك عدة مناطق تحتاج الى مد شبكات، ونعمل حسب خطة تنمية الاقاليم لعام 2009 ان تنفذ هية منطقة الجزرة والحاج ابو طبيخ والسد الصيني والسلطان والسلام والزهراء وحبيب ال ناطور وغيرها. ماذا عن الكهرباء في غمّاس؟ في عام 2008 تم تأهيل كهرباء (السايلو) بطول (7) كم كذلك تم انشاء خط الى منطقة (الروفة) مع تحسين منطقة (عزيز ال ناصر) فضلاً عن تحسين شبكات مناطق ال فرطوس والهبش والنخيل وسيد موسى وعبد الامير ال لطيف كذلك تنشأ حالياً محطة تحويل ونأمل انجازها في الشهر القادم علماً ان الشبكة الكهربائية في الناحية هي شبكة قديمة ومتهالكة وتطمح ان تشمل في المشاريع المستقبلية لتأهيل هذه الشبكة وشمول ناحية غماس اسوة بناحية الشنافية بخط (10) امبير اما مدة التيار الكهربائي الواصل للناحية فهو (2) في (2) ساعة الانقطاع. الناحية بحاجة الى بنايات مدارس جديدة واكد مدير الناحية بأن غمّاس تضمّ حالياً ( 62) مدرسة مختلفة بالدوام المزدوج حيث تجد في كل صف من ( 40 الى 50) طالبا، كذلك (5) مدارس في خارج المدينة قد تم تأهيلها مع بناء (4) مدارس في خارج المدينة بدل المدارس الطينية وترميم المجموعات الصحية لأغلب المدارس وانشاء ثانوية الكرار في منطقة ( ام الشواريف) ضمن المنحة الامريكية وانشاء متوسطة في منطقة (حاوي) بطريقة التنفيد المباشر ضمن خطة مديرية التربية وهي قيد الانشاء وبناء (6) صفوف اضافية في مدرسة غماس بطريقة التنفيذ المباشر وبناء مدرسة في منطقة ( الكرعة ) وحالياً يتم بناء مدرسة ذات طابقين في حي الزهراء منذ عام 2004 حيث اعطيت المقاولة حالياً الى شركة محلية بدلاً من شركة محلية سابقاً لتلكأها في تنفيذ الاعمال كما تم انجاز مجاميع صحية بنسبة 100% لعدد من المدارس. اما بخصوص التصميم الاساسي للناحية فهناك عدة مقترحات تم رفعها الى مديرية التخطيط العمراني وجامعة القادسية المكتب الاستشاري لكلية الهندسة كذلك هناك دراسة تم رفعها لرئاسة الوزراء ووزارة البلديات والاشغال العامة بشأن تحويل الناحية الى القضاء. وبعدها التقينا الحاج حسين غازي الشبلاوي نائب رئيس المجلس البلدي في ناحية غماس وعضو لجنة الاعمار وسألناه عن ابرز النشاطات التي نفذت خلال الفترة الماضية فأجاب: بعد سقوط النظام تم تشكيل المجلس الحالي وعدد اعضاء المجلس (21) عضو وهم يمثلون كافة مكونات الواقع الاجتماعي حيث اختير الاعضاء وفق الكفاءة والثقل الاجتماعي وقد كان الغرض من تشكيل المجلس ينحصر بشقين: 1. بسط الامن. 2. تقديم افضل الخدمات للمواطنين علماً ان هناك من بين السادة الاعضاء من هم من الاساتذة والاطباء وحملة الشهادات العليا حيث دعا المجلس بعد تشكيله مباشرة الى فتح المدارس ودعوة المعلمين وباقي دوائر الدولة الى العمل في المؤسسات الحكومية المختلفة وهذا الاجراء اتخذ قبل ان تباشر المؤسسات الحكومية في عموم القطر وبشكل رسمي والمجلس البلدي في ناحية غماس أخذ على عاتقه مهمة الاشراف على المشاريع التي تنفذ في الناحية ومنها اعمال صب وتبليط منطقة ابن الكاظم (ع) برقم المناقصة (24) واعمال تبليط شارع ابو حلان برقم المناقصة (20) واعمال وتبليط واكساء شارع الصافي الجزء الثاني برقم المناقصة (29) واعمال شوارع خلف البريد برقم المناقصة (24) واعمال صب واكساء شارع الجدارية وشارع الشط وشارع الدجيل برقم المناقصة (32) واعمال صب الفرع بين شوارع الصافي وابو حلان واعمال دفن تربة وسبيس وصب شوارع في منطقة (الطبة) واعمال شارع مدخل غماس مع شارع الحي الصناعي مع شارع مركز الشباب علماً ان هذه المشاريع ضمنها مشاريع جيدة ضمن المواصفات الفنية وناحية غماس تحتاج الى الكثير من المشاريع لأنها مدينة كبيرة وواسعة وفيها كثير من الانهر وكذلك تحتاج الى مشاريع المياه في الارياف وتبليط الشوارع في المناطق الريفية.
منقول