حذّر علماء ألمان من الوثوق في نتيجة تحليل البراز، الذي يتم إجراؤه للكشف عن وجود دم بالبراز كوسيلة لاكتشاف الإصابة بسرطان القولون في بداية الإصابة به.
وشدد علماء المركز الألماني لأبحاث السرطان بمدينة هايدلبرغ على ضرورة الالتزام بذلك بصفة خاصة بالنسبة للرجال، ليس فقط لأن هذا التحليل لا يُثمر عن نتائج دقيقة، بل أيضاً لأن خطر الإصابة بهذا المرض يتضاعف لدى الرجال عنه لدى النساء.
وأردف العلماء أنه لا يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان القولون عن طريق تحليل البراز إلا في حالات قليلة للغاية؛
حيث لا تبدأ التقرحات الناتجة عن السرطان في النزيف إلا في مراحل متأخرة للغاية من المرض، فضلا عن أن ذلك لا يحدث بصفة مستمرة؛ ومن ثمّ نادراً ما يمكن اكتشاف المراحل الأولى من الإصابة بسرطان القولون عن طريق تحليل البراز.
وللحصول على نتائج أكثر موثوقية عند محاولة اكتشاف الإصابة بسرطان القولون أو المراحل الأولى منه ينصح العلماء الألمان بإجراء منظار القولون، مع العلم بأنه ينبغي على كبار السن بدءًا من 55 عاماً إجرائه كل 10 أعوام.
وجديرٌ بالذكر أن العلماء قاموا بتقييم بيانات 200 ألف حالة خضعت لمنظار القولون، وكانت تتراوح أعمار المرضى بين 55 و74 عاماً.