أكدت الصيدلانية الألمانية آنيا كلاوكه أن خزانة الثياب بغرفة النوم تعد أنسب مكان للاحتفاظ بصيدلية المنزل؛ حيث نادراً ما تتجاوز درجة الحرارة هناك 20 درجة مئوية، ولا يتسم الهواء هناك بالرطوبة كما هو الحال مع باقي غرف المنزل.
وأوضحت كلاوكه، عضو الرابطة الألمانية لشركات الأدوية بالعاصمة برلين، أن كل من الحمّام والمطبخ غير مناسبين لتخزين الأدوية مطلقاً؛
حيث يمكن أن تتحلل الأدوية عند تخزينها في هذه الأماكن نتيجة لما ينشأ بداخلها من أبخرة رطبة ودافئة، ما قد يُفقد الدواء فاعليته، لاسيما مع عبوات الأدوية التي تم فتحها واستخدامها من قبل أو العبوات غير محكمة الغلق ضد تسريب الهواء.
وتضرب الخبيرة الألمانية أمثلة لذلك بأن إذا تعرضت مثلاً الأشرطة اللاصقة للرطوبة، لن يمكن حينئذٍ لصقها على أي موضع بعد ذلك.
وعلى جانب آخر حذّر الصيدلاني الألماني ماتياس أرنولد من تناول أية أدوية منتهية الصلاحية؛ لأنه صحيح أن الدواء الذي يتم تخزينه لفترات طويلة يبدو جيداً من الخارج، إلا أنه قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة بعد انتهاء صلاحيته؛ حيث يمكن أن تتكون مثلاً بعض نواتج التحلل الضارة بالصحة بداخله.
لذا شددّ أرنولد، نائب رئيس اتحاد روابط الصيادلة الألمان بالعاصمة برلين، على ضرورة أن يتم التخلص من هذه الأدوية القديمة في كل الأحوال.
وأردف الصيدلاني الألماني أرنولد أنه ينبغي أيضا الانتباه إلى جميع الإرشادات الواردة بالنشرة الدوائية الملحقة بعبوة الدواء فيما يتعلق مثلاً بالفترة التي يمكن خلالها الاستمرار في استخدام الدواء بعد فتحه؛
فعلى سبيل المثال لا يتم استخدام قطرات العيون سوى لأسابيع محدودة بعد فتحها؛ نظراً لإمكانية وصول الجراثيم إليها على نحو سريع، ما قد يُلحق أضراراً بالعين.