حذرت طبيبة الأطفال الألمانية غونهيلد كيليان كورنيل من أن معاناة الطفل من إسهال شديد خلال فصل الشتاء قد ترجع إلى إصابته بفيروس الروتا، والذي ينتشر في الجو على نحو أسرع داخل الأماكن المغلقة وفي ظل الهواء الجاف المميز لهذا الفصل.

وأردفت كورنيل، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، قائلة: "يمثل الأطفال الصغار والرُضع الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا الفيروس"، موضحةً أن العدوى تنتقل إليهم نتيجة ملامسة البراز أو المياه أو الأطعمة الملوّثة وكذلك عن طريق قطرات الرذاذ الصادرة من اللعاب.



وأوضحت الطبيبة الألمانية أن أعراض الإصابة بهذا الفيروس تبدأ عادةً في صورة قيء شديد يعقبه إسهال مائي وآلام في البطن وغالباً ما تكون مصحوبة أيضاً بالإصابة بآلام في الحلق أو زكام.

وحذرت كورنيل قائلة: "يمكن أن يؤدي فقدان السوائل لدى الأطفال في مثل هذه المراحل العمرية إلى تعرضهم لمخاطر جسيمة؛ حيث عادةً ما يفقد الجسم عند الإصابة بإسهال كميات كبيرة من المعادن الهامة للحياة"؛

ومن ثمّ ينبغي على الآباء أن يعرضوا طفلهم على طبيب مختص على الفور بمجرد ظهور هذه الأعراض عليه".



وفي حال التحقق من إصابة الطفل الأقل من ستة أعوام بهذا الفيروس، فتشدد الطبيبة الألمانية حينئذٍ على ضرورة إبقائه داخل المنزل، محذرةً من ذهابه إلى روضة الأطفال أو غيرها من الأماكن العامة.



وأكدت كورنيل أيضاً أنه ينبغي على الآباء إمداد الطفل بكميات كبيرة من السوائل في هذا الوقت كالمياه المعدنية مثلاً أو الشاي وكذلك نوعية المحاليل الإلكتروليتية لتجنب إصابته بالجفاف، بينما يمكن حماية الأطفال الرُضع من هذا الخطر من خلال زيادة معدل إرضاعهم على مدار اليوم.



وللوقاية من هذا الفيروس، تنصح طبيبة الأطفال الألمانية بضرورة أن يلتزم الآباء بإتباع اشتراطات الرعاية والنظافة الصحية مع طفلهم، لاسيما في الأماكن العامة وروضة الأطفال، من خلال حث الطفل على غسل يديه بصورة مستمرة بعد استخدام المرحاض بصفة خاصة.



ولتوفير أفضل حماية للطفل الرضيع، شددت كورنيل على ضرورة أن يتلقى التطعيم بدءًا من الأسبوع السادس وقبل إتمامه لشهره السادس على أقصى تقدير، مؤكدة أن تلقي الطفل لهذا التطعيم لن يعود بالنفع عليه وحده، وإنما على الأسرة بأكملها؛ حيث تضمن الأسرة بذلك عدم انتقال العدوى إليها عن طريق الطفل المصاب.