للأسر طرقها فى الزواج التى تختلف ما بين الزواج التقليدى أو الزواج عن حب أو ارتباط عاطفى،
كما يوضح الدكتور السيد القاضى استشارى العلاج النفسى والسلوكى،
أن هناك عددا من الأحداث التى تعيق العلاقة الزوجية وتربية الأبناء والتى ربما تصل إلى حد الطلاق أو الانفصال دون حدوث الطلاق كشكل مؤقت وكمظهر من بوادر الطلاق،
نتيجة لتعدد أسباب النزاع الزوجى، فتتضمن عدم تناسب الزواج أو عدم الكفاية الاقتصادية لمتطلبات الزواج واستمراره، وربما عدم التكيف فى العلاقة الحميمية بين الزوجين، بالإضافة إلى الاتجاهات النفسية السلبية تجاه الجنس الآخر سواء أكان رجلا أم امرأة، أو عدم وجود نضج نفسى لأحد طرفى العلاقة.
فيجب أن نتعرف على مصدر هذه النزاعات الزوجية التى تتمثل فى افتقاد معايير الضبط الاجتماعى بين الزوجين، وعدم النضج الاجتماعى والنفسى لتحمل مسئوليات الزواج، ومرض أو سفر أو سجن أحد الزوجين، وتختلف أسباب النزاع الزوجى من طبقة اجتماعية إلى أخرى أيضا فربما تتضمن الخصائص النفسية لكل الزوجين، الخصائص العقلية لكل الزوجين، الخصائص الجسدية لكل الزوجين، والعوامل المرتبطة بالإنجاب "ضعف - إفراط"، العوامل المرتبطة بأسلوب الإشباع الجنسى، والمرتبطة بأسلوب تربية الأبناء، صراع الأدوار بين الزوجين، والعوامل المرتبطة بالمهام اليومية فى المنزل، العوامل المرتبطة بالاختلاف فى الأعمار، التعليم والتربية، والعادات والتقاليد والاتصال الأسرى، تدخل الأهل أو الزملاء والأقارب والجيران، تحزب الأبناء أى جعلهم أحزاب وعشائر فى صف أحد الزوجين ضد الآخر، السلوك الانحرافى مثل الكذب، الرشوة، السرقة، الخيانة.
ويؤكد الدكتور أن الأمر الذى يكون دافعا لوجود اضطرابات نفسية حادة يعيشها كل أطراف الأسرة، من قلق وتوتر دائم وربما تصل إلى حد الوساوس القهرية التى تنتاب أحد أطراف العلاقة الزوجية، والأمر الذى ينعكس بدوره على تنشئة الأطفال حال إنجابهم وربما رفض أحد الأطراف لفكرة وجود الطفل ورفضه له، اعتقادا منه أن حالة الاضطرابات الحالية بين الزوجين لا تنبأ بفكرة وجود طفل يربط بينها فى وجود الطلاق الذى ربما يفكر فيه أحدهما حال وجود هذا الاضطراب فى العلاقات الزوجية والخلاف والنزاع القائم بينهما.