MX2 قد يُسهم في تطوير علاجات أقل سُمية لمرض الأيدز
أكدت دراسة حديثة وفي مراحلها الأولية عن كشفها لجين يلعب دوراً هاماً في كيفية السيطرة على فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV في الخلايا البشرية من خلال الحد من انتشاره بعد دخوله للجسم،
وأشار الباحثون إلى أن استخدام الجين MX2 قد يُسهم في تطوير علاجات أقل سُمية لمرض الأيدز، حيث يُسخر الآليات الدفاعية الطبيعية للجسم لمقاومة الفيروس .
تمت دراسة الخلايا البشرية في المختبر وتم تعريضها لفيروس نقص المناعة المكتسبة بخطين خلويين مختلفين، الأول تم فيه تفعيل الجين MX2 ،
والآخر تم إبطال مفعوله، وبملاحظة تأثيره لوحظ انتشار وتضاعف الفيروس في الخلايا التي تم إبطال مفعول الجين فيها، وفي الوقت ذاته لوحظ عجز الفيروس عن التضاعف بتفعيله .
أشار الباحثون الى دور الجين MX2 في السيطرة على نشاط الفيروس داخل الخلايا البشرية عند المُصابين بالأيدز، مما قد يسمح بتطوير عقاقير دوائية تتشابه جزيئياً مع هذا الجين أو تُنشط الجين بشكل طبيعي .
وبالرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث، إلا إن نتائج الدراسة ذات قيمة عالية وتوفر معلومات حديثة للعلماء حول كيفية تفاعل الفيروس المُسبب للأيدز مع الجهاز المناعي.
لا تزال المعلومات المتوافرة عن الجين MX2 محدودة ولكن تم تأكيد أثره المُضاد للفيروس ونقاط أساسية حول حساسيته في دورة حياة الفيروس . في المقابل، قال الدكتور «المنذر الحساوي» إخصائي أمراض باطنية إنه لا يوجد علاج مرخص يقضي تماماً على مرض الأيدز،
ولكن هناك العديد من العلاجات الفعالة التي ترفع مناعة الشخص المصاب وتمنع الفيروس من التكاثر، وتجعل المريض يعيش حياة طبيعية، يكون فيها أقل عرضة للإصابة بأنواع العدوى المختلفة.
وأضاف إن هناك تطوراً سريعاً جداً في علاج مرض الأيدز، فبعد أن كان مرضاً مستعصياً لا يمكن علاجه، اكتشفت حبوب وحقن للسيطرة عليه، كما إن هناك تجارب ودراسات عدة على أدوية جديدة تعمل على مستودعات الفيروس التي لا يمكن القضاء عليها بالأدوية التقليدية.